نفت الولايات المتحدة، مساء الثلاثاء 18 أكتوبر/تشرين الأول 2016، أن تكون طلبت من الإكوادور قطع الإنترنت عن مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانغ.
وكان "ويكيليكس" قد أعلن الاثنين الماضي أن الإكوادور قطعت الإنترنت عن أسانغ، معتبراً هذه الخطوة رداً على نشر الموقع وثائق مسربة عن حملة المرشحة الديمقراطية للبيت الأبيض هيلاري كلينتون.
ونفى المتحدث باسم وزارة الخارجية جون كيربي في بيان مقتضب أن تكون واشنطن لعبت أي دور في الأمر.
وشدد كيربي: "مع أن مآخذنا على ويكيليكس ليست حديثة لكن أي إيحاء بأن (وزير الخارجية جون) كيري أو وزارة الخارجية لعبا دوراً في قطع الإنترنت عن ويكيليكس عارٍ عن الصحة".
وختم بالقول: "ما ورد بأن كيري تحادث مع مسؤولين إكوادوريين حول هذه المسألة غير صحيح إطلاقاً".
الإكوادور تؤكد
وكانت حكومة الإكوادور أعلنت، أمس الثلاثاء، أنها قطعت الإنترنت عن أسانغ اللاجئ في سفارتها في لندن؛ لأنه نشر تسريبات من شأنها التاثير على الانتخابات الأميركية.
وقالت وزارة الخارجية الإكوادورية في بيان إن "حكومة الإكوادور تحترم مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. هي لا تتدخل في عمليات انتخابية خارجية ولا تفضل مرشحاً بعينه".
ونشر موقع ويكيليكس السبت الماضي 3 خطب مدفوعة الأجر قامت بها هيلاري كلينتون لدى مصرف غولدمان ساكس، تلاها نشر وثائق إضافية الاثنين. ولم يشكك فريق حملة المرشحة في صحة هذه الخطب التي تشكل جزءاً من كمية كبيرة من الوثائق التي سرّبها الموقع بعد اختراق بريد رئيس حملتها جون بوديستا.
لكن فريق كلينتون اتهم الحكومة الروسية بالوقوف وراء الاختراق، وهو رأي الإدارة الأميركية أيضاً. كما اتهم الفريق موقع ويكيليكس بمساعدة خصمها الجمهوري دونالد ترامب.
ويقيم الأسترالي جوليان أسانغ (45 عاماً) منذ أكثر من 4 سنوات في سفارة الإكوادور بلندن لتفادي اعتقاله وتسليمه إلى السويد، حيث صدرت بحقه مذكرة توقيف في إطار تحقيق بشأن اتهامات بالاغتصاب.
ويخشى أسانغ حال اعتقاله أن تسلمه السويد بعدها الى الولايات المتحدة، حيث يمكن أن يُحاكم في قضية الوثائق السرية التي سربها موقع ويكيليكس عن الدبلوماسية الأميركية في العالم.