تبنَّت اليونسكو، الثلاثاء 18 أكتوبر/تشرين الأول 2016، قراراً حول القدس الشرقية المحتلة قدمته دول عربية باسم حماية التراث الثقافي الفلسطيني لكن تحتج عليه إسرائيل بشدّة باعتباره ينكر الرابط التاريخي بين اليهود والمدينة القديمة.
والنص الذي قدَّمته الجزائر ومصر ولبنان والمغرب وعُمان وقطر والسودان، نظرت به الدول الأعضاء الـ58 في المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) في باريس، وفي ختام المناقشات "تم اعتماده" كما قال متحدّثٌ باسم المنظمة لوكالة الأنباء الفرنسية.
وينتقد القرار طريقة إدارة إسرائيل الأماكن الدينية في القدس، مشيراً إلى أن القدس تعد مدينة مقدسة للمسلمين والمسيحيين واليهود.
ولفت القرار بشكل خاص إلى صلة الإسلام بالمسجد الأقصى، فيما لم يتضمن ذكر ادعاءات إسرائيل حول علاقة اليهودية بالأقصى.
وامتنعت فرنسا عن التصويت على مشروع القرار الذي تعارضه إسرائيل، فيما تأتي والولايات المتحدة وألمانيا وانجلترا ضمن الدول المصوتة ضد تمريره.
ويستنكر مشروع القرار أيضا بشدة الاقتحام المتواصل للمسجد الأقصى، من قبل "متطرفي اليمين الإسرائيلي والقوات النظامية الإسرائيلية".
ردود أفعال
وفي رد فعلي على الموافقة المبدئية للقرار قررت إسرائيل الجمعة تعليق تعاونها مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو".
ووجه نفتالي بنيت، وزير التعليم الإسرائيلي، رسالة إلى المنظمة الأممية قال فيها: "لقد أعلمت مبعوثنا إلى اليونسكو بتعليق كل النشاطات المهنية معها".
وأضاف في الرسالة التي حصلت الأناضول على نسخة منها، أن موقفه جاء "بعد القرار المخجل من قبل أعضاء اليونسكو بإنكار التاريخ وتجاهل الصلة اليهودية على مدى الآلاف السنوات مع القدس وجبل الهيكل (المسجد الأقصى) ".
واعتبر بنيت أنه" ينبغي على العالم أن يحتج علناً وبصوت عال ضد اليونسكو ".
رحبت جامعة الدول العربية، اليوم الجمعة، بمصادقة لجنة الشؤون الخارجية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، أمس، على مشروع قرار ينفي وجود أي علاقة تاريخية بين اليهود والمسجد الأقصى.
من جهة أخرى رحبت جامعة الدول العربية، بمصادقة لجنة الشؤون الخارجية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، على مشروع قرار ينفي وجود أي علاقة تاريخية بين اليهود والمسجد الأقصى.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، سعيد أبو علي، إن "هذا القرار التاريخي بشأن القدس والمقدسات الإسلامية، يعبر عن الحق الفلسطيني العربي الراسخ المدعم بالقانون و قرارات الشرعية الدولية في القدس والمقدسات والحرم القدسي الشريف".