دعت الولايات المتحدة وبريطانيا، الأحد، 16 أكتوبر/تشرين الأول 2016 إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في اليمن لإنهاء القتال بين الحوثيين المدعومين من إيران والحكومة المدعومة من دول خليجية.
وتعرضت حملة تقودها السعودية في اليمن لانتقادات حادة منذ أن قصفت غارة جوية مجلس عزاء في العاصمة اليمنية صنعاء، مما أسفر عن مقتل 140 شخصاً، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة، و82 شخصاً وفقا لتقديرات الحوثيين، قال التحالف إن سببها قيادة أركان الجيش اليمني.
هجوم بالساحل
وقال أميرال أمريكي إنه تم استهداف مدمرة تابعة للقوات البحرية الأمريكية السبت في هجوم صاروخي فاشل من الساحل اليمني.
وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه إذا قبلت الأطراف المتصارعة في اليمن الدعوة ومضت قدما في وقف إطلاق النار فسوف يعمل المبعوث الخاص للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ
أحمد على وضع التفاصيل والإعلان عن موعد وكيفية تطبيق وقف إطلاق النار.
وقال كيري للصحفيين بعد اجتماع مع نظيره البريطاني بوريس جونسون ومسؤولين في لندن "حان الوقت لتطبيق وقف غير مشروط لإطلاق النار ثم التوجه إلى طاولة المفاوضات."
وأضاف "نود التأكيد بشدة اليوم على الضرورة الملحة لإنهاء العنف في اليمن."
وقال كيري إنه يدعو مع جونسون وولد الشيخ أحمد إلى تنفيذ وقف إطلاق النار "بأسرع ما يمكن وهو ما يعني الاثنين أو الثلاثاء."
وقال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إنه على اتصال مع كبير مفاوضي حركة الحوثي وحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي. وأضاف أيضا أنه يأمل في "خطط أوضح" لوقف إطلاق النار في الأيام القادمة.
وقال جونسون إن الصراع الدائر في اليمن "يثير قلقا دوليا متزايدا وعدد القتلى الذي نشهده هناك غير مقبول."
وأضاف "يتعين أن يكون هناك وقف لإطلاق النار وأن تقود الأمم المتحدة الدعوة إليه."
وجاءت دعوتهما بعد اجتماع في لندن مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ومسؤولين بارزين من الإمارات العربية المتحدة.
واجتمع كيري مع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف أمس السبت في سويسرا على هامش المحادثات التي جرت بشأن سوريا.
وقال كيري "أصبحت أزمة الآن ذات أبعاد هائلة مع أزمات اقتصادية وإنسانية وصحية متزايدة ومن الواضح أن العنصر العسكري يزعج الجميع."
وأضاف أن إفراج الحوثيين عن أمريكيين اثنين كانا محتجزين لديهم وإجلاء مدنيين يمنيين أصيبوا في ضربة جوية سعودية يمثل "لفتة إنسانية مهمة من السعوديين لمعالجة المخاوف الإنسانية."