أروع مقالة عن التحفيز.. نعم؟ هل تقول عن كلامك: أروع مقالة؟!
نعم أنا رائع جداً، وأنت كذلك، كلنا رائعون، لكننا محاطون بغبار لسنا سببه، عيب علينا أن لا نقشع الغبار عن عيوننا، أيقظ المتفوق الذي يخفيه الآن بعض الغبش في داخلك، أنت عظيم؛ لأنك عبد للعظيم الحي القيوم،
أنت صنعة الرب الذي لا يعجزه شيء، لماذا أنت عاجز إذن؟
لأن العجزة هم من قالوا لك إنك عاجز، وأنا متقدم جداً، وأقول لك أنت ممتاز ومميز، من ستصدق يا فهمان؟
العالم العربي محاط بالإحباط، كن أنت النجمة المنيرة الشهيرة المثيرة للنشاط، المثيرة للتقدم، المثيرة للقفز فوق المستحيل، أي مستحيل؟ لا يوجد مستحيل البتة، أنت نفخة من روح الله، تقدم، وقدّم من حولك، ضخ روح التفاؤل، ضخ نور الحيوية، كن أنت حياة لمن حولك.
حفّز المتقدمين، بل حفّز الكسالى المتشائمين المغلقين المحدودين، انفخ فيهم روح الروح، جدد الهواء الملوث حولهم، قل لهم إن رب الحياة العظيم أراد لنا النمو والازدهار والاستمرار عندما خلقنا، خلقنا كي لا نموت، خلقنا كي نعمر الدنيا، كي نعمر الآخرة.
تحفيزك لمن حولك دليل على نبلك، قل للزوجة التي لا تجيد الطهي: أنت أفضل طباخة في العالم، وسوف تصبح كذلك، قل للفاشل المتعب الكسلان: أنت بطل أنت غضنفر، وسوف يصبح كذلك.
قل للعجوز الهرم المتقاعد: ما أشد افتخاري ببطولاتك، وسوف يصبح باسلاً مغواراً، هذا لا علاقة له بالكذب، هذا شحذ لهمم الآخرين، سيجزيك الله عنه حباً في الدنيا وفي الآخرة.
ما الذي يجعل الصوص طائراً محلقاً قوياً؟ ما الذي يجعل الطفل شاباً يافعاً يانعاً؟ ما الذي يزيل سحائب الحمق عن عقول فتياتنا؟ إنه التحفيز.
تشجيع الآخرين بكلمات حارة ناضجة واضحة صريحة قوية مكررة ليل نهار، هو ما يجعلهم يتطلعون للاتكاء على أضلاع القمر، هذه الأمة المقعدة، هذه الأمة المكسحة، كيف ستقفز؟
لا توجد خارطة طريق للنصر سوى الصبر، وباستخدام الأقوال المحفزة والأفعال المحفزة والنيات المحفزة، قُم يا صلاح الدين الأيوبي، قم يا خالد بن الوليد، قم يا زمخشري، يا شعراوي، يا قرطبي، قوموا انظروا إلى أحفادكم كيف ناطحوا جبال الوهن والوهم، كيف سطروا مجدداً أحرف أسمائهم في عين الشمس، كيف سابقوا العصافير وسبقوها، كيف شربوا كل مياه الفوز الفوارة برشفة واحدة!
يا الله، يا رب، الفوز والنصر والسؤدد، امنحنا مدداً من ذاتك العالية، امنحنا طاقة نوارة تجعلنا نفهم الغرض الأساسي من إيجادنا، أسعدنا وساعدنا على مساعدة غيرنا عن طريق تذليل الصعاب أمامهم، أي صعاب؟! لا يوجد لا صعاب ولا هموم ولا عوائق، يوجد طريق واحد فقط لا غير هو طريق الأمام والأعلى.
انهارت كل الحواجز، تبخرت كل السحب الداكنة السوداء المريضة، تحول العفن إلى منن، والغروب إلى شروق.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.