كوريا الجنوبية تتوقَّع انشقاقاتٍ كبيرة في نظام بيونغ يانغ.. وتدعو بلادها للاستعداد

عربي بوست
تم النشر: 2016/10/11 الساعة 05:37 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/10/11 الساعة 05:37 بتوقيت غرينتش

دعت الرئيسة الكورية الجنوبية بارك غيون-هي حكومتها، الثلاثاء 11 أكتوبر/تشرين الثاني 2016، إلى الاستعداد لانشقاقاتٍ كبيرة في الشمال، بعد أيام فقط على حضِّها الكوريين الشماليين على ترك بلادهم.

وشهدت كوريا الشمالية مؤخراً سلسلة انشقاقات لمسؤولين كوريين شماليين كبار، ينظر إليها بعض المراقبين على أنها مؤشر إلى تزايد عدم الاستقرار داخل نظام بيونغ يانغ.

وكان آخرها انشقاق نائب سفير كوريا الشمالية لدى بريطانيا، في واقعة نادرة الحدوث تشكل ضربة موجعة لنظام بيونغ يانغ، بالإضافة إلى هروب عشرات النادلات من مطعم كوري شمالي في الصين.

الطريق مفتوحة

وفي خطاب لمناسبة "يوم القوات المسلحة" في وقتٍ سابق من الشهر الحالي، تعهدت بارك بـ"ترك الطريق مفتوحة" أمام الفارين مستقبلاً، ودعت الكوريين الشماليين للانتقال إلى "حضن الحرية" في الجنوب.

وردت بيونغ يانغ على تلك الدعوة بوصف بارك بـ"العاهرة الصفيقة والوقحة"، في تعليقٍ نشرته صحيفة الحزب الحاكم "رودونغ سينمون".

وجددت بارك أمام مجلس الوزراء الثلاثاء دعوتها إلى الانشقاق، وشدَّدت على أهمية تهيئة الأرضية لاستقبال أي وافدين جدد.

وقالت إن "المنشقين هم كالتوحيد الذي أتى باكراً، وهم اختبار للتوحيد".

وأضافت الرئيسة "آمل أن نتمكن سريعاً من تأمين منظومة وقدرة كافيتين لاستيعاب المواطنين الكوريين الشماليين الذين يأتون طلباً للحرية".

وتدير الحكومة الجنوبية حالياً مركزين لاستقبال المنشقين، بقدرة استيعاب نحو 1100 شخص.

ذكرت صحيفة "شوسان إيلبو" الأكثر مبيعاً في كوريا الجنوبية السبت أن الحكومة كانت تخطط لبناء مخيم للمنشقين بكلفة تبلغ ترليوني وون (1,8 مليار دولار) من شأنه أن يستوعب مئة ألف شخص.

ونقل التقرير عن مسؤولٍ حكومي لم يذكر اسمه قوله إن المدارس المغلقة والمباني الجديدة ستستخدم لاستيعاب تدفق اللاجئين الكوريين الشماليين الذي يمكن أن يحدث بأي تحول مفاجئ في الديناميات على الحدود بين الشمال والجنوب.

ورفضت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية تأكيد التقرير.

ويهرب مئات الكوريين الشماليين سنوياً من بلادهم. ويقوم القسم الأكبر منهم بذلك من خلال اجتياز الحدود التي تكثر فيها المنافذ مع الصين، قبل الوصول إلى كوريا الجنوبية عبر جنوب شرق آسيا.

تحميل المزيد