أكَّد تنظيم الدولة الإسلامية، أمس الاثنين 10 أكتوبر/تشرين الأول 2016، مقتل المسؤول عن آلته الدعائية، من دون أن يحدد مكان وزمان وكيفية استهدافه، وذلك بعد أكثر من 3 أسابيع على إعلان واشنطن أنها قتلت "وزير إعلام" التنظيم في غارة في شمال سوريا.
وقال التنظيم في بيان تداولته حسابات ومواقع جهادية "استشهاد الشيخ المجاهد أبي محمد الفرقان أمير ديوان الإعلام المركزي" من دون أن يذكر أي تفاصيل عن مكان وتاريخ مقتله أو كيفية استهدافه.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية أعلنت في 16 سبتمبر/أيلول مقتل قيادي يعتبر "وزير إعلام" التنظيم الجهادي في غارة نفَّذها التحالف الدولي بقيادة أميركية في السابع من الشهر ذاته قرب مدينة الرقة، أبرز معاقل التنظيم في سوريا.
من هو؟
وأورد البنتاغون أن القيادي يدعى وائل عادل حسن سلمان الفياض ويعرف باسم الدكتور وائل. لكن مواقع وحسابات جهادية تشير إليه أيضاً باسم أبي محمد الفرقان.
وقال المتحدِّث باسم البنتاغون بيتر كوك حينها إن هذا القيادي كان "يشرف على إنتاج شرائط الفيديو الدعائية التي تتضمن مشاهد إعدامات وتعذيب"، قبل بثِّها بكثافة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح أن الفياض كان أيضاً "متعاوناً مقرباً" من القيادي الثاني في التنظيم أبي محمد العدناني الذي قتل في غارة في 30 أغسطس/آب، كما كان "عضواً مهماً" في مجلس شورى التنظيم.
ومنذ إعلانه "الخلافة الإسلامية" على مناطق سيطرته في سوريا والعراق في يونيو/حزيران 2014، ذاع الصيت السيئ للتنظيم على خلفية العقوبات المروعة التي كان ينفِّذها للاقتصاص من كل من يخالفه الرأي أو من يشك بانتماءاته.
واستفاد التنظيم الجهادي من مواقع التواصل الاجتماعي ليعمِّم مقاطع فيديو توثِّق عمليات إعدام جماعية وقطع رؤوس، وهي جرائم صنفتها الأمم المتحدة بـ"جرائم ضد الإنسانية". وتمكن التنظيم من تصدر واجهة الاهتمام العالمي بشكل خاص بعد نشره مقاطع فيديو باللغة الإنكليزية تظهر إعدامه بطريقة مروعة لعدد من الرهائن الغربيين.
وتستهدف طائرات التحالف الدولي منذ صيف 2014 تحركات تنظيم "الدولة الإسلامية" ومواقعه في سوريا. وتنفّذ روسيا منذ 30 سبتمبر/أيلول ضربات تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية ومجموعات إرهابية أخرى.
ومني تنظيم "الدولة الإسلامية" في الأشهر الأخيرة بخسائر ميدانية عدة على يد قوات النظام في وسط سوريا وبمواجهة فصائل عربية وكردية وأخرى معارضة مدعومة تركياً في شمال وشمال شرق سوريا.