ارتفعت حصيلة القتلى، الثلاثاء 4 أكتوبر/تشرين الأول 2016، جراء التفجير الانتحاري الذي استهدف ليل الاثنين حفل زفاف قرب مدينة الحسكة في شمال سوريا الى 32 شخصاً على الأقل، وفق ما أفاد مصدر طبي في المدينة.
وقال المصدر إن "حصيلة التفجير ارتفعت الى 32 قتيلاً وأكثر من 100 مصاب".
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته ارتفاع حصيلة القتلى الى 31 شخصاً على الأقل، مشيراً الى وجود أكثر من 16 جريحاً في حالات حرجة.
وكانت حصيلة أولية أفادت ليل الاثنين بمقتل 22 شخصاً.
واستهدف تفجير انتحاري تبناه تنظيم الدولة الإسلامية ليل الاثنين قاعة أفراح قرب مدينة الحسكة خلال حفل زفاف أحد أفراد عائلة كردية معروفة ينضوي أفرادها في أحزاب كردية عدة ويشغل عدد منهم مناصب قيادية.
وشاهد مراسل لفرانس برس توجّه الثلاثاء الى قاعة الأفراح التي استهدفها التفجير، الدماء تغطي المقاعد داخل القاعة. وقال إن أحذية نسائية ملطخة بالدماء لا تزال في القاعة وكذلك آلة تصوير.
وغداة أنباء عن مقتله جراء التفجير، أكد المرصد أن العريس ويُدعى زرادشت فاطمي لا يزال على قيد الحياة. كما نجت عروسه أيضاً.
وبحسب عبدالرحمن، فإن العريس مقاتل في قوات سوريا الديمقراطية – فرع حزب العمال الكردستاني في سوريا – التي كبّدت تنظيم الدولة الإسلامية خسائر ميدانية عدة في شمال وشمال شرق سوريا.
وقال مسؤول إعلامي في الإدارة الذاتية الكردية لفرانس برس إن العريس "عضو مكتب العلاقات الدبلوماسية في حركة المجتمع الديمقراطي" التي تشرف على الإدارة الذاتية الكردية.
وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية أمس الهجوم. وأعلن عبر وكالة "أعماق" التابعة له أن "انغماسياً هاجم تجمعاً لمسلحي بي كي كي (حزب العمال الكردستاني)، الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة تنظيماً إرهابياً، بسلاح رشاش وبسترة ناسفة في أطراف مدينة الحسكة"، من دون أي إشارة الى حفل الزفاف.
وأكد مصدر في قوات الأمن الكردية التي تسيطر بشكل شبه كامل على مدينة الحسكة الاثنين أن التفجير نفذه انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً.
وتعرضت مدينة الحسكة لتفجيرات عدة في السابق. ويسيطر المقاتلون الأكراد على غالبية مدينة الحسكة، فيما ينحصر وجود قوات النظام في المؤسسات الحكومية في وسط المدينة.