تلبية لدعوة عالمية لناشطين في حقوق الإنسان، بأن يكون الأول من أكتوبر يوماً عالمياً للاحتجاج على الاستمرار في قصف مدينة حلب السورية، أقيمت السبت 1 أكتوبر/ تشرين الثاني 2016 في مدينة كلكاري بمقاطعة ألبرتا الكندية، وقفة احتجاجية شارك فيها العشرات من الكنديين والعرب والسوريين اللاجئين في كندا.
سايما جمال، الناشطة الكندية في مجال حقوق الإنسان بكندا، قالت لـ"عربي بوست"، إن الدعوة كانت لتنظيم وقفات احتجاجية بمختلف مدن العالم للمطالبة بوقف ما يحدث في حلب.."وقد كانت وقفتنا بـ كلكاري رسالة مهمة للمجتمع الكندي والعالمي".
وتضيف سايما "فللحكومة الكندية نقول شكراً على جهودكم في إنقاذ أرواح آلاف السوريين الذين وصلوا إلى كندا، ولكننا نطالبكم بأن تعملوا شيئاً يُسهم في إنقاذ أرواح المدنيين في داخل سوريا، أما الرسالة الأخرى فنوجهها للأمم المتحدة بأن تحث قادة الدول على العمل على وقف نزيف الحرب الأهلية في سورية، والعمل على إيقاف القصف الذي يمارسه النظام السوري ضد السوريين المدنيين".
حضور كندي وسوري
شارك في الوقفة الاحتجاجية عدد من الكنديين الذين عبروا عن رغبتهم في إيقاف نزيف الدم في حلب ودعم حق أهالي المدينة في العيش بسلام.
سلفيا هوكنز، سيدة كندية شاركت في الوقفة الاحتجاجية، قالت لـ"هافنغتون بوست عربي": "عند وصول اللاجئين السوريين كنت أقوم بعمل تطوعي مع إحدى الأسر السورية القادمة من مدينة حمص إلى كندا، وكانوا يروون لي قصصاً مأساوية عما تعانيه حلب من قتل ودمار وشاهدت صورة جميلة للمدينة قبل القصف وصوراً لها بعده. وأرى أن الوقت قد حان لوقف قصف المدينة وإعادة إعمارها من جديد.
نداء إلى قادة العالم
وتطالب هوكنز قادة العالم بمناقشة السبل التي تؤدي إلى وقف فوري لقصف المدينة، لأن هذا القصف لن يحل المشكلة، ولأن المدنيين وخاصة الأطفال هم الذين يذهبون ضحية لهذا القصف، وتضيف: "ما يؤلمني أن أرى أُمّا تركب زورقاً هي وأطفالها بحثاً عن السلام في مكان آخر.. من حق المدنيين أن يعيشوا بسلام وهذا أهم سبب يدعونا للمشاركة بهذه الوقفة مطالبين بوقف قصف حلب ووقف قتل المدنيين".
فك الحصار أهم المطالب
عبد الحميد العقدة أحد السوريين المهاجرين وصل إلى كندا في فبراير الماضي، وهو من أهالي مدينة حلب، يقول لـ"هافنغتون بوست عربي": "جئنا نشارك بهذه الوقفة لنعبر عن رفضنا لما يحدث في حلب حيث تتعرض المدينة وأهلها لهجمة وحشية يسقط ضحيتها الأبرياء من المدنيين وخاصة الأطفال".
ويقول العقدة إن من الرسائل التي توجهها الوقفة الاحتجاجية ضرورة فك الحصار المفروض على حلب ووقف القصف شبه اليومي للمستشفيات التي توقف بعضها عن العمل بسبب القصف وقتل الأطباء. ويضيف: "نطالب الجهات الإنسانية الدولية ومنظمات المجتمع المدني، أن يكون لها دور فعال في هذا الجانب لإنقاذ حلب وأهلها".