استدعى وزير الخارجية الهولندي بيرت كوندرز، سفيرَ روسيا في هولندا؛ احتجاجاً على تصريحات موسكو "غير المقبولة" التي انتقدت فيها تقريراً حول إسقاط الطائرة الماليزية التي كانت تقوم بالرحلة "إم إتش 17″، بحسب ما أفاد مسؤولون الجمعة 30 سبتمبر/أيلول 2016.
وقالت الخارجية الهولندية "رداً على تقديم النتائج الأولية (..) شكك متحدثون من الكرملين ووزارتي الخارجية والدفاع الروسيتين بمهنية ونزاهة واستقلالية جهاز النيابة العامة الهولندي".
وأضافت الخارجية في بيان أصدرته في مدينة لاهاي، أنه "تم إبلاغ السفير الروسي بأن الانتقادات التي لا أساس لها -مثل هذه- غير مقبولة".
ووصفت روسيا النتائج الأولية للتحقيق الذي قام به فريق من المحققين الدوليين بقيادة هولندية بأنه "منحاز" و"مسيس" بعد أن خلص إلى أن الطائرة الماليزية أسقطت بصاروخ تم نقله إلى أوكرانيا من روسيا.
وأسقطت طائرة البوينغ 777 في 17 يوليو/تموز 2014 فوق شرق أوكرانيا ما أدى إلى مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 298 شخصاً، معظمهم من المواطنين الهولنديين.
وقال محققون جنائيون من هولندا وأستراليا وبلجيكا وماليزيا وأوكرانيا هذا الأسبوع، إنهم عثروا على "أدلة قاطعة" بأن صاروخ بوك أصاب الطائرة وأطلق من حقل في شرق أوكرانيا التي كان يسيطر عليه المتمردون الموالون لروسيا في ذلك الوقت.
إلا أن التحقيق لم يوجه أصابع الاتهام مباشرة إلى موسكو.
وقال كوندرز "نظراً لأن الأدلة مقنعة، فإن على روسيا أن تحترم النتائج المقدمة بدلاً من تفنيد التحقيق وزرع الشك".
ودعا روسيا إلى "مواصلة التعاون التام مع التحقيق وعملية المقاضاة والمحاكمة المترتبة على ذلك".
وتؤكد أوكرانيا والغرب على أن المتمردين الموالين لروسيا هم من أسقطوا الطائرة بصاروخ روسي الصنع زودتهم به موسكو على الأرجح.
إلا أن روسيا والمتمردين نفوا أي دور لهم في إسقاط الطائرة، وألقوا بمسؤولية ذلك على قوات الحكومة الأوكرانية.