أعلن مسؤولون فلسطينيون الخميس 29 سبتمبر/أيلول 2016، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيحضر جنازة الرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريز، في حين دعته حركة حماس للعدول عن المشاركة في هذا التشييع.
وقال المسؤولون الفلسطينيون، إن عباس سيشارك في الجنازة التي ستجري الجمعة في القدس.
ولم يزر عباس القدس رسمياً منذ سنوات.
في الأثناء قال سامي أبو زهري، الناطق باسم حماس في تصريح صحفي، إن حماس تدعو "محمود عباس إلى التراجع عن قرار المشاركة في تشييع المجرم شيمون بيريز".
وأضاف أن حماس "تعتبر أن مثل هذه الخطوة ستوفر غطاء للأطراف الأخرى للهرولة السياسية وتشجيعاً لها للتطبيع مع الاحتلال عدا عن آثارها الكارثية على صعيد العمل الوطني الفلسطيني".
وتأتي مشاركة عباس في جنازة بيريز الذي توفي الأربعاء عن 93 عاماً، بينما تتعثر محادثات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين ووصلت جهود السلام إلى أفق مسدود.
وبيريز كان مكروهاً لدى الفلسطينيين لدوره في الاستيطان والعمليات العسكرية الإسرائيلية.
ويحمل الفلسطينيون بيريز مسؤولية عدد من العمليات العسكرية التي تمت خلال فترة ترؤسه الحكومة، بينها قصف إسرائيلي لقرية قانا في جنوب لبنان، حيث قتل 106 مدنيين في 1996.
كما يعتبرونه مسؤولاً عن الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة.
وبيريز هو الشخصية الأخيرة من جيل مؤسسي دولة إسرائيل وأحد المهندسين الرئيسيين لاتفاق أوسلو للسلام مع الفلسطينيين في 1993 الذي منح من أجله مع رئيس الوزراء الإسرائيلي حينذاك إسحق رابين والزعيم الفلسطيني ياسر عرفات جائزة نوبل للسلام. وقد توفي الأربعاء نتيجة إصابته بجلطة دماغية.
ولم يشارك الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في جنازة رابين الذي اغتاله يهودي متطرف معارض للاتفاقات مع الفلسطينيين عبر إطلاق الرصاص على ظهره مرتين عندما غادر تجمعاً من أجل السلام لأسباب أمنية.
ولكن عرفات زار أرملة رابين ليا في منزلها في تل أبيب لتقديم العزاء.