صرح مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الأربعاء 21 سبتمبر/أيلول 2016، أن جنوداً أميركيين في شمال العراق اكتشفوا آثار مادة قد تكون غاز الخردل السام، على شظايا صواريخ أطلقها عليهم مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقال المسؤول إنه لم يصب أحد في الانفجار الذي وقع بالقرب من مطار قريب من بلدة القيارة. كما لم تظهر على أي منهم أي أعراض تسمم كيميائي.
ويقوم مئات من الجنود الأميركيين مع شركائهم العراقيين في الموقع استعداداً لعملية استعادة الموصل من التنظيم الجهادي.
وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته، إن القذيفة انفجرت في محيط القاعدة في إطلاق نار "غير مباشر" خلال هجوم.
مادة زيتية
وتابع أن الجنود الأميركيين رصدوا مادة "زيتية سوداء" على شظية من الصاروخ، وتبين لهم أن هذه المادة تحتوي على "عامل الخردل".
ويستخدم المسؤولون الأميركيون مصطلح "عامل الخردل" عوضاً عن "غاز الخردل" لأنهم ليسوا متأكدين من طريقة انتشار المادة السامة بعد انفجار الصاروخ.
وأوضح المسؤول أن الشظية أخضعت لفحص مخبري أولي، أكد احتواءها على عامل الخردل، ولكن عندما أُخضعت لفحص ثانٍ، أتت النتيجة سلبية. وأضاف أن الشظية أرسلت إلى مختبر لإخضاعها لفحص أكثر دقة من أجل معرفة المادة التي تحتوي عليها.
وقلل المسؤول نفسه من خطورة الحادث، مؤكداً أن القصف أياً كان فهو "فعل عسكري". وأضاف أننا "لا نشعر بقلق أكبر بعدما رأينا هذا".
ومع ذلك، أُخضع الجنود الذين قاموا بفحص الشظية لعملية تعقيم.
وبحسب المسؤولين الأميركيين، فإن تنظيم الدولة الإسلامية يستخدم عامل الخردل في ذخائره بطريقة بدائية جداً ما يجعل هذه المادة السامة "عديمة المفعول من الناحية العسكرية".
وسبق للتنظيم أن أطلق مراراً ذخيرة محشوة بعامل الخردل في سوريا والعراق، ولكن لم يسبق له أن استخدم "عامل حرب كيميائياً" ضد جنود أميركيين.