قال الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات المصري، الخميس 22 سبتمبر/أيلول 2016، إن مشغلي الهاتف المحمول المحليين لم يتقدموا لشراء رخصة الجيل الرابع "4G" بحلول الموعد النهائي لذلك في 22 سبتمبر الجاري، وإنه يدرس طرح التراخيص في مزاد عالمي.
وكانت مصر قد أعطت الأولوية للشركات العاملة بالفعل في البلاد لنيل تراخيص الجيل الرابع، لكنها قالت إنها ستطلق مزاداً عالمياً، بعد رفض الشركات الثلاث لعروض الجهاز.
وقال الجهاز في بيانه إن مجلس إدارته سيجتمع لمناقشة البدائل بخصوص إصدار التراخيص بما في ذلك طرح مزايدة عالمية.
وأضاف البيان: "سيتم عرض البدائل على مجلس الإدارة في اجتماعه المقبل أوائل أكتوبر (تشرين الأول) لاتخاذ القرار في هذا الشأن".
وكان مجلس إدارة شركة فودافون مصر للاتصالات قدم الاعتذار عن عدم التقدم للحصول على رخصة تشغيل خدمات الجيل الرابع للمحمول بشروطها المطروحة حالياً من جانب جهاز تنظيم الاتصالات 2016، حيث رأى المجلس أن الشروط المطروحة لا تصب في مصلحة المواطن المصري المستخدم لخدمات المحمول، ولا تراعي البعد التنموي لقطاع الاتصالات.
وأضافت الشركة في بيان لها أن الرخصة المطروحة بشكلها الحالي لا تحتوي على ترددات كافية لتشغيل تكنولوجيا الجيل الرابع بالكفاءة والجودة المطلوبة للعميل، ولا تساعد على زيادة سرعات الإنترنت بالصورة التي يحلم بها كل مستخدمي المحمول في مصر والتي تمثل أفضل ميزة لتكنولوجيا الجيل الرابع المعمول به في جميع الأسواق العالمية ، بل قد تؤثر سلباً بشكلها المطروح على قدرة التشغيل وجودة الخدمات المقدمة لأكثر من 40 مليون مصري من مستخدمي خدمات الجيل الثاني والثالث.
ومن جانبها رفضت أيضاً شركة أورانج مصر هي الأخرى شراء رخصة الجيل الرابع، وأكد مصدر مسؤول في الشركة أن عدم كفاية الترددات التي طرحتها الحكومة المصرية لخدمات الجيل الرابع شكّلت السبب الرئيسي لعدم تقدم الشركة للحصول على هذه الرخص، مشيراً إلى أن الترددات المطروحة غير كافية لتقديم الخدمة بالكفاءة اللازمة.
وأضاف أن الشركة كانت مستعدة لدفع قيمة الرخصة لو توافرت الترددات التي تسهم في تقديم خدمة جيدة.