تفاجأت الفرق المتخصصة في الفحص الروتيني للطائرات بمطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة بوجود جثة لأحد الأشخاص داخل مخزن العجلات الخلفية للطائرة.
إذ أعلنت سلطات أمن المطار أن الطائرة التي وُجدت بها الجثة تابعة لشركة Flynas "طيران ناس" السعودية، وأكدت أنها عثرت على الجثة بعد عودة الطائرة من رحلة من نيجيريا، ظهر أمس الأربعاء.
بينما أوضحت إدارة المطار أن الطائرة رقم 7207 من طراز بوينغ 747 كانت عائدة من رحلة من نيجيريا بعد إعادة مجموعة من الحجاج.
كما أعلنت إدارة المطار أن الجثة مجهولة الهوية، ولم تفصح إلا عن كون هذا الشخص ذا بشرة سوداء اللون.
فيما أوضحت أن الفرق المختصة بالتفتيش كانت تقوم بإجراءات فحص روتينية للطائرة تمهيدًا لإقلاع الطائرة في رحلة جوية أخرى، وقد جرى إبلاغ الجهات الأمنية المعنية لمتابعة الحادث.
ويُعتقد أن يكون هذا الشخص الذي تسلل إلى الطائرة مهاجرًا غير شرعي من نيجيريا.
ولا تعد هذه الحالة الأولى التي يتم إيجاد شخص متسلل في عجلة طائرة سعودية، وفي معظم الحالات يموت هؤلاء الأشخاص قبل هبوط الطائرة، ويرجع ذلك إلى ارتفاع درجة الحرارة أثناء التحليق وانعدام الأوكسجين.
يذكر أنه في عام 2014 حدثت واقعة شبيهة بتسلل شخص إلى عجلات الطائرة، إلا أنه سقط من الجو عند فتح أبواب العجلات، حيث تفاجأ أهالي مدينة جدة بسقوط شخص من السماء فيما تحول إلى أشلاء عقب سقوطه، وذلك أثناء عبور إحدى الطائرات فوق المنطقة.
وفي عام 2010 أيضًا عثرت قوات الأمن السعودية على جثة شاب منشطرة وعالقة في صندوق إحدى عجلات طائرة كانت عائدة من بيروت إلى الرياض، وكانت الطائرة التي هبطت في مطار الملك خالد الدولي بالرياض تابعة لشركة "طيران ناس" من طراز إيرباص (320).
وقد اكتشفت الجثة أثناء قيام فني الصيانة بتفقد الطائرة، وكشفت التحقيقات بعد ذلك أنها لشاب لبناني تسلل إلى الطائرة، بينما أعلن مسؤولون لبنانيون أنها الحادثة الأولى من نوعها في مطار بيروت، حيث لم يلاحظ برج المراقبة الشاب أثناء تسلله إلى عجلات الطائرة.
وعلى الصعيد اللبناني أيضًا أكدت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أن المعلومات الأولية للحادثة تشير إلى علم طاقم الطائرة بوجود هذا الشاب داخل عجلات الطائرة، إلا أنهم أقلعوا بالطائرة رغم ذلك، حيث شُوهد يركض مسرعًا بحقيبة صغيرة تجاه الطائرة.