ناشدت يزيدية شابة تعرضت للاحتجاز والاغتصاب على أيدي عناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" زعماء العالم المجتمعين في الأمم المتحدة، أمس الاثنين 19 سبتمبر/أيلول 2016، إنهاء الحرب وتحسين العيش لملايين اللاجئين أثناء اتفاقهم على إطار عمل تطوعي للاستجابة للأزمة العالمية.
وقالت نادية مراد باسي طه (23 عاما) التي عينت في الآونة الأخيرة سفيرة للنوايا الحسنة في مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة للزعماء في قمة للأمم المتحدة عن اللاجئين قبل انعقاد اجتماعات الجمعية العامة في دورتها الحادية والسبعين "أنتم تقررون إذا كانت الحرب أم السلام".
ومضت نادية تقول "عليكم أن تعالجوا الأسباب التي تؤدي إلى الهجرة وليس فقط الهجرة ذاتها… يتعين عليكم إنهاء الحروب وإعطاء الأولوية للأوضاع الإنسانية".
وأضافت نادية التي احتجزها تنظيم "الدولة الإسلامية" لعدة أشهر في العراق في عام 2014 "كنت أتمنى أن يكون الاغتصاب الذي تعرضت له على أيدي 12 إرهابيا 12 رصاصة في جسدي".
قانون غير ملزم قانونياً
ومع وصول عدد اللاجئين على مستوى العالم لرقم قياسي بلغ 21.3 مليون لاجئ أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 دولة إعلاناً سياسياً وافقوا أيضا فيه على قضاء العامين القادمين في التفاوض على مواثيق عالمية بخصوص اللاجئين وهجرة آمنة ومرتبة ومنتظمة.
لكن الإعلان وهو غير ملزم قانونياً لا يتضمن دعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون لإعادة توطين 10% من اللاجئين سنوياً. ورفضت الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان وجماعات الإغاثة الإعلان باعتباره غير كاف.
وقالت ملاله يوسفزي (19 عاما) الحاصلة على جائزة نوبل للسلام في بيان "أدعوكم ألا ننخدع." ويوسفزي ناشطة باكستانية في مجال التعليم الذي أصابها مسلح من طالبان برصاصة في رأسها وهي في حافلة تنقلها لمدرستها في عام 2012. وتقود حملة تبرعات لتعليم أطفال اللاجئين السوريين.
وحث بان والأمير زيد بن رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الدول على الوفاء بتعهداتها في الإعلان الذي قال بان إنه قد يسمح لمزيد من الأطفال بالدراسة ولمزيد من العمال بالحصول على وظائف في الخارج.
وقال الأمير زيد "الحقيقة المرة أن هذه القمة عقدت لأننا فشلنا إلى حد كبير".
ويستضيف الرئيس الأمريكي باراك أوباما قمة للاجئين في الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء من أجل زيادة المساعدات الإنسانية إلى 3 أمثال أو مثلي عدد اللاجئين الذين يعاد توطينهم. ولن تحضر القمة إلا الدول التي تقدم تعهداً.
وتستهدف القمة أيضاً زيادة عدد اللاجئين الذين يلتحقون بالمدارس على مستوى العالم بمقدار مليون وزيادة عدد اللاجئين الذين يمنحون حقاً قانونياً في العمل بمقدار مليون.
وأعلنت اليابان يوم الاثنين أنها ستقدم 2.8 مليار دولار للمساعدة في التعامل مع أزمة اللاجئين العالمية على مدى 3 سنوات اعتبارا من عام 2016 بينما قالت الصين إنها ستقدم مئة مليون دولار إضافية وإنها تدرس تخصيص صندوق حجمه مليار دولار للغرض ذاته.
وقال وزير التنمية الألماني جيرد مولر يوم الاثنين إن المطلوب توفير 20 مليار دولار لتلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين.
وقال "لكن ماذا يعني مبلغ 20 مليار بالنسبة للمجتمع الدولي؟ فمن المحتمل أن تصل تكلفة استثمارات استضافة منافسات كأس العالم لكرة القدم في بلد صحراوي مثل قطر نحو 200 مليار دولار."