أمرت محكمة باكستانية تحاكم الرئيس السابق برويز مشرف بسبب الهجوم الدامي الذي شنه جيشه على إسلاميين كانوا متحصنين في المسجد الأحمر بإسلام آباد في 2007، بمصادرة ممتلكاته.
ويتعرض مشرف الذي غادر باكستان في مارس/آذار 2016 الى دبي لإجراء فحوص طبية، لملاحقات قضائية بسبب 4 قضايا تعود الى 2007، ومنها دوره المفترض في اغتيال منافسته بنازير بوتو وفرض حالة الطوارئ والتي توجه اليه بسببها تهمة "الخيانة العظمى".
وكان الإمام المتطرف عبدالرشيد غازي في عداد حوالي 100 شخص قُتلوا في 10 يوليو/تموز 2007 خلال الهجوم على المسجد الأحمر في إسلام آباد. كان ذلك المسجد مركزاً للإسلاميين المطالبين بفرض الشريعة الإسلامية وإسقاط حكومة مشرف العسكرية.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال أحد محامي المسجد الأحمر، طارق أسد، إن "المحكمة أصدرت الأمر اليوم بمصادرة ممتلكاته". وأضاف أن "مرحلتنا المقبلة ستكون الضغط على وزارة الداخلية لإعادة مشرف حتى يتمكن من المثول أمام القضاء والرد على كل التهم الموجهة اليه".
وفي 1999، أطاح الجنرال مشرف رئيس الوزراء نواز شريف في انقلاب لم تسفك فيه الدماء. واستقال في 2008 ثم عاش في المنفى. ولدى عودته الى باكستان في 2013 للترشح الى الانتخابات لم يسمح له بالترشح، واضطر منذ ذلك الحين الى مواجهة عدد من الدعاوى القضائية.