اتهم معسكر المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون الجمعة16 سبتمبر/أيلول 2016 خصمها الجمهوري دونالد ترامب من جديد، بالتحريض على العنف ضدها بعدما تساءل عما سيحصل إذا نزعت أسلحة حراسها الشخصيين.
وقبل حوالي خمسين يوماً على الانتخابات التي ستجري في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر في الولايات المتحدة، يواصل ترامب حملته في ولايتي تكساس وكولورادو، بينما أوفد الديموقراطيون شخصيتين تتمتعان بالشعبية هما إليزابيث وورن وبيرني ساندرز للقيام بحملة أساسية في أوهايو حيث يتقدم ترامب على هيلاري كلينتون.
وقال ترامب أمام حوالي أربعة آلاف من أنصاره في ميامي في ولاية فلوريدا (جنوب شرق)، حول الحراس الشخصيين الذين يرافقون منافسته إن وجودهم "مخالف فعلاً للتعديل الثاني" للدستور الأميركي الذي يتعلق بالحق في حيازة السلاح.
عليهم التخلي عن السلاح
وأضاف قطب العقارات الثري "يجب على حراسها التخلي عن أسلحتهم". وأضاف "يجب أن يتخلوا عن أسلحتهم؟ أليس كذلك؟ أليس كذلك؟ يجب أن يتخلوا عن أسلحتهم أو انتزعوها منهم. إنها لا تريد أسلحة لذلك خذوها ولنرَ ماذا سيحدث. خذوا أسلحتهم؟ سيكون الأمر بالغ الخطورة".
ويتمتع ترامب وكلينتون بصفتهما مرشحين للانتخابات الرئاسية بحماية "الجهاز السري" الأميركي.
وعلى الفور ردَّ المعسكر الديمقراطي. وقال روبي موك مدير حملة كلينتون في بيان إن "دونالد ترامب المرشح الجمهوري للانتخابات يميل إلى تحريض الناس على العنف".
وأضاف موك "سواء كان الأمر لاستفزاز متظاهرين في تجمع أو للمزاح، إنها صفة غير مقبولة لدى شخص يتطلع إلى منصب قائد" الجيوش. وتابع البيان إن ترامب "ليس مؤهلاً ليكون رئيساً وحان الوقت ليدين القادة الجمهوريون هذا السلوك المقلق لمرشحهم".
وكان ترامب صرَّح مطلع آب/أغسطس أن مؤيدي حيازة السلاح في الولايات المتحدة يمكنهم وقف تقدم منافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون أو القضاة الذين يمكن أن تعينهم في المحكمة العليا مما أثار جدلاً جديداً في الحملة الانتخابية.
وأثارت تصريحات ترامب هذه جدلاً جديداً في الحملة بعدما فسرها عدد من وسائل الإعلام والمراقبون على أنها دعوة إلى استخدام العنف للحد من اندفاع كلينتون أو القضاة.
هيلاري تلهمني
وشعر المعسكر الديموقراطي بالقلق فجأة عندما أظهرت استطلاعات للرأي أن تقدم هيلاري كلينتون على المستوى الوطني تبخر منذ نهاية آب/أغسطس. ولم يعد الفارق بين المرشحين وفق هذه الاستطلاعات يتجاوز الـ1,5 نقطة (45,7 بالمئة لكلينتون مقابل 44,2 بالمئة لترامب).
وتتواجه هيلاري كلينتون مع دونالد ترامب في أول مناظرة تلفزيونية خلال 10 أيام تمهيداً للانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر إذ لم ينجح المرشح غاري جونسون في الحصول على عتبة الـ15% من نوايا الأصوات اللازمة.
وأعلنت اللجنة المستقلة التي تنظم المناظرات الرئاسية ومناظرة نائب الرئيس الجمعة أنه ستتم دعوة المرشحة الديمقراطية والمرشح الجمهوري فقط إلى المناظرة في 26 أيلول/سبتمبر في جامعة هوفسترا قرب نيويورك. وأضافت إنهما تعهَّدا المشاركة فيها.
ومع اقتراب استحقاق الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر يتخوف الديمقراطيون من تعبئة ضعيفة لناخبيهم التقليديين خصوصاً الأقليات التي ساهمت إلى حد كبير في فوز باراك أوباما في 2008 و2012.
وفي هذا الإطار، دعت السيدة الأميركية الأولى ميشال أوباما الجمعة الناخبين إلى التصويت لصالح هيلاري كلينتون المرشحة لخلافة زوجها مؤكدة أنها لا تفهم قلة الحماسة التي تثيرها.
وقالت "عندما أسمع أشخاصاً يقولون أنهم ليسوا متحمسين لا أوافقهم الرأي. هيلاري تلهمني!" مشيرة إلى "ثباتها وشجاعتها وطيبتها".
وأضافت من جامعة جورج ميسون في فيرفاكس (فيرجينيا شرق) "لدينا فرصة لانتخاب إحدى أنسب الشخصيات للبيت الأبيض".
وبدون أن تذكر دونالد ترامب بالاسم انتقدت ميشال أوباما عدم استقراره وخبرته المحدودة وقلة إلمامه بالملفات. وقالت "إننا بحاجة إلى شخصية تأخذ هذا المنصب على محمل الجد. لن يتغير مرشح فجأة عندما يتولى مهامه".
وخلال المؤتمر الديمقراطي في نهاية تموز/يوليو في فيلادلفيا دافعت زوجة الرئيس الأميركي بحماسة عن وزيرة الخارجية السابقة ودانت بقوة "لهجة الحقد" التي يستخدمها معارضها الجمهوري.
وسيغادر باراك أوباما وزوجته وابنتاهما ماليا وساشا البيت الأبيض حيث أقاموا لثماني سنوات، في 20 كانون الثاني/يناير 2017. وقالت ميشال أوباما في هذا الشأن أنها تشعر بـ"الفرح والحزن في آن".