بعد 42 عاماً من فشل “القفزة المستحيلة”.. الرجل الصاروخ ينجح في التحليق.. شاهد

عربي بوست
تم النشر: 2016/09/17 الساعة 12:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/09/17 الساعة 12:36 بتوقيت غرينتش

نجح المُجازف الهوليوودي المحترف إيدي براون في القفز فوق مضيق نهر سنيك عصر الجمعة 16 سبتمبر/أيلول 2016 تخليداً لذكرى إيفل كنيفيل الذي كان مثَله الأعلى أثناء الطفولة.

وحلَّق براون فوق جنوب مضيق أيداهو في صاروخ بُنيَ خصيصاً لهذه القفزة أسماه "روح إيفيل".

وأقلع الصاروخ من منصته على حافة المضيق قبيل الرابعة عصراً على مرأى المئات من المشاهدين.

ولقد وصل الصاروخ لسرعة حوالي 640 كيلومتراً في الساعة قبل أن تنفتح المظلة، الأمر الذي ساعد براون وصاروخه للهبوط بأمان إلى الحقول الممتدة على الجانب الآخر من المضيق ذي الاتساع الذي يقرُب من 450 متراً.

يقول براون في تصريح له بعد هذه القفزة: "لقد شعرت بسرور الظهير الرباعي، ذلك الجندي المجهول بفريق الناشئين عند الفوز بالمباراة النهائية".

وأضاف: "ساعدني فريقي في الوصول إلى هناك، فجريت حتى وصلت لنهاية الملعب وسجلت الهدف ونجحنا".

أخبر سكوت تراو، مصمم الصاروخ، أحد المسؤولين بأيداهو بأن براون لم يتردد بعد تأكيد إمكانية الإقلاع.
وأضاف تراو: "لقد انطلق في كمية كبيرة من البخار لدرجة أنني لم أرَ شيئاً حتى انفتحت المظلة".

قال براون إن الصاروخ يطابق ذلك الذي استخدمه كنيفيل في محاولته التي أخفقت في الثامن من سبتمبر/أيلول عام 1974.

لقد هبط كنيفيل في قاع المضيق عندما انفتحت مظلته قبل الوقت المحدد عبر المضيق لكنه لم يُصاب سوى بجروح طفيفة.

وكان اتساع المضيق من النقطة التي انطلق منها كنيفيل حوالي 480 متراً.

وتمنَّى براون أن تثبت جهوده أنه كان بإمكان كنيفيل النجاح في عبور المضيق لولا انفتاح مظلته في التوقيت الخاطئ.

وقال براون (54 عاماً) قبل القفز إنه متفائل بنجاحه في عبور المضيق، وأضاف: "لم أكن لأفعل ذلك إن كنت أظن أنه أمر لا يمكن تحقيقه".

ورغم ذلك استعد براون لأسوأ شيء يمكن أن يحدث إذا لم تنجح القفزة وأوصى ابنه الصغير بأن يرافق أخواته عند زفافهم إذا تُوفي أثناء هذه المحاولة.

ولقد خضع الصاروخ الذي صممه سكوت تراو – الذي بنى أبيه صاروخ "X2 سكايسايكل" لكنيفيل – للكثير من الاختبارات خلال عدة أشهر.

واتبع تراو مخططات الصاروخ الذي صنعه أبيه حتى النهاية ولم يختلف عنه إلا في تعديل نظام المظلة.

وبذل براون قصارى جهده من أجل إيجاد رعاة مشاركين لهذه المغامرة، وقال إنه أنفق حوالي مليون ونصف دولار من ماله الخاص من أجل هذه القفزة.

وكان ينظر براون لهذه المغامرة على أنها تخليد لذكرى كنيفيل الذي ألهمه بأن يصبح بديلاً في الأدوار السينمائية الخطرة.

قال براون لرجل الدولة قبل الإقلاع: "أحب أن أقول إنني لا أحاول أن أفعل شيئاً لم يستطِع كنيفيل فعله لكنني أحقق حلمه ببساطة، فكم منا استطاع أن يحقق حلم بطله؟".

ليس لدى كل من يقطنون جنوب التوين فولز بأيداهو نفس الشغف بذكرى كنيفيل. ويتذكر الكثير من قاطني تلك المدينة وعد كنيفيل لهم باحتفالية على مدار أسبوع تكتمل بوجود بعض المشاهير، وبطولة للعب الغولف.

واستدرجت محاولة كنيفيل الكثير من الحضور لكن لم ينتج عنها سوى ترك المشاهدين المكان وهم يتشاجرون، ومتضايقون.

أما كنيفيل البديل فاتهم لاحقاً بمغادرة البلدة دون سداد ديونه لمناطق الخدمات. لكن ظلت محاولة كنيفيل الفاشلة محافظة على سحرها، مع محاولات المغامرين للتحضير لمثل تلك القفزة كل عقد من الزمن.

زار روبي – ابن كنيفيل – توين فولز في التسعينات وفي عام 2010 من أجل التلميح لإمكانية القيام بقفزة مماثلة لكن لم يسفر الأمر عن شيء.

ويُعد براون أول من حاول جدياً بتجربة المغامرة ذاتها منذ قام بها كنيفيل.

– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة Daily Mail البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا.

علامات:
تحميل المزيد