قالت رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي الأميركي، أمس الثلاثاء، 13 سبتمبر/أيلول 2016، إن اللجنة تعرضت للاختراق الإلكتروني مجدداً من قِبل متسللين ترعاهم الدولة الروسية سعياً للتأثير في انتخابات الرئاسة الأميركية، بعد أن عكر اختراق مشابه صفو الحزب في يوليو/تموز.
وكان حساب موقع ويكيليكس على "تويتر" نشر رابطاً لوثائق مسربة تابعة للجنة، وجاء الكشف عن الوثائق من خلال شخص يتحدث بالنيابة عن متسلل يدعى جوسيفر، خلال مؤتمر للأمن الإلكتروني في لندن يوم الثلاثاء.
ولم يتسنَّ لـ"رويترز" على الفور الاطلاع على الوثائق.
وقالت دونا برازيل، الرئيسة المؤقتة للجنة الوطنية للحزب الديمقراطي، في بيان: "هناك شخص واحد فقط يستفيد من هذه الأفعال الإجرامية وهو (المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية) دونالد ترامب.
لم يكتفِ ترامب بمدح (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، بل تمادى بالتشجيع على المزيد من التجسس الروسي لمساعدة حملته الانتخابية".
كان ترامب قد دعا روسيا في يوليو للتنقيب في رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بغريمته الديمقراطية هيلاري كلينتون، أثناء توليها منصب وزير الخارجية، فاتهمه الديمقراطيون بدعوة الأجانب للتجسس على الأميركيين. وقال المرشح الجمهوري فيما بعد، إن كلامه كان على سبيل السخرية.
ولم ترد حملة ترامب على طلب للتعليق على الفور.
واستقالت الرئيسة السابقة للجنة ديبي واسرمان شولتز من منصبها، عشية المؤتمر العام للحزب الديمقراطي في يوليو، بعدما نشر "ويكيليكس" تسريبات من رسائل البريد الإلكتروني للجنة تظهر أن مسؤولي الحزب فضّلوا كلينتون على حساب السيناتور بيرني ساندرز في منافسات اختيار مرشح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة.
وقالت برازيل التي تولت رئاسة اللجنة مؤقتاً خلفاً لواسرمان شولتز: "كنا نتوقع الكشف عن مجموعة إضافية من الوثائق التي استولى عليها عملاء روس".
وقالت مصادر في الحزب الديمقراطي إن قلقاً شديداً يساور الحزب وحملة كلينتون الانتخابية خشية أن ينشر "ويكيليكس" أو أي متسلل آخر مجموعة جديدة من المعلومات التي ربما تسبب حرجاً للحزب قبل انتخابات الرئاسة المقررة في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني.