أدى الرئيس السوري بشار الأسد الإثنين 12 سبتمبر/أيلول 2016، صلاة عيد الأضحى في مدينة داريا في ريف دمشق التي سيطر عليها الجيش السوري نهاية الشهر الماضي، بعد أن تم إجلاء سكانها.
و "طُرد" سُكان المدينة إثر اتفاق مع الفصائل المقاتلة المعارضة، وبعد أكثر من 4 سنوات من حصار النظام السوري لها وإلقاء آلاف البراميل المتفجرة عليها.
ونقل التلفزيون السوري الرسمي الصلاة من جامع سعد بن معاذ في مدينة داريا. وأحيا الصلاة مفتي ريف دمشق عدنان الأفيوني، بحضور مفتي الجمهورية وعدد من قادة حزب البعث الحاكم في البلاد، ورئيس الحكومة، وعدد من الوزراء وأعضاء مجلس الشعب.
ثمن صلاة بشار الاسد في مدينة دارياغراد، تدمير مدينة اكبر من دمشق مساحة، وتهجير سكانها جميعاً وعددهم حوالي نصف مليون نسمة
— فيصل القاسم (@kasimf) ١٢ سبتمبر، ٢٠١٦
وتوجه المفتي الأفيوني إلى الأسد بالقول "إن اختياركم يا سيادة الرئيس الصلاة في هذا المسجد في داريا المباركة لهو إيذان عملي بإعادة الإعمار في هذه البلدة".
وتابع "داريا بمثالها الحي تنادي كل السوريين ليس أمامكم إلا المصالحة وترك القتال".
وتوصلت الحكومة السورية والفصائل المقاتلة في مدينة داريا في 24 آب/أغسطس إلى اتفاق يقضي بخروج المدنيين والمقاتلين منها.
وفي اليوم التالي، أجلى الجيش السكان والمقاتلين عن المدينة المدمرة بنسبة كبيرة نتيجة القصف والمعارك طوال سنوات الحصار، تطبيقاً لبنود الاتفاق، واستعاد السيطرة عليها في 27 من الشهر ذاته.
بشار الاسد دمر داريا وقتل اهلها وشرد سكانها الاربعمائة الف، ثم صلى فيها صلاة العيد.
الله أكبر على من تجبر وطغى— فيصل القاسم (@kasimf) ١٢ سبتمبر، ٢٠١٦
ومنذ اندلاع النزاع السوري العام 2011، غالباً ما يقتصر ظهور الأسد على أداء الصلاة في الأعياد أو إحياء مناسبات وطنية وسط حراسة مشددة.
وأدى الأسد صلاة عيد الفطر في تموز/يوليو الماضي في مدينة حمص (وسط) التي يسيطر عليها الجيش السوري باستثناء حي الوعر المحاصر.