أعدت السعودية نصف مليون حافظة تحوي حصى جمار "مُعقمة" لتوزيعها على ضيوف الرحمن، بدلاً من قيامهم بالبحث عنها في جبال مشعر مزدلفة، وذلك للتخفيف عن الحجاج خاصة كبار السن.
وقالت وكالة الأنباء السعودية، الأحد 11 سبتمبر/أيلول 2016، إنه تم تخصيص عشرات الأكشاك في عدة مواقع في منطقة جمع الجمار في مشعر مزدلفة وعلى طرق المشاة القريبة منها لتوزيع الجمار.
ويستهدف مشروع إعداد وتجهيز حجارة رمي الجمار هذا العام نحو مليون ونصف المليون حاج، حيث سيتم توزيع نصف مليون حافظة لحجار رمي الجمرات مصنوعة من القطيفة، تحتوي كل حافظة على حجارة رمي تكفي لثلاثة حجاج أيام الرمي الثلاثة في مشعر منى.
ويشرف على تنفيذ المشروع للعام الثامن على التوالي، بعد الحصول على الفتوى الشرعية بإجازته، لجنة السقاية والرفادة بإمارة منطقة مكة المكرمة، وتنفذه مبرة العمودي الخيرية.
ومع غروب شمس اليوم، تبدأ جموع الحجيج نفرتها إلى مزدلفة، ويصلونها المغرب والعشاء، ويقفون بها حتى فجر غد العاشر من شهر ذي الحجة.
مواصفات خاصة للجمار
ويقوم حجاج بيت الله الحرام لدى مبيتهم في مزدلفة بعد الإفاضة من عرفات بجمع حصيات لرمي جمرة العقبة بها، والحصيات التي يجمعها الحاج لرمي الجمرات ذات مواصفات معينة في حجمها بحيث تكون مقاربة لحجم حبة الحمص وتكون 7 حصيات لكل جمرة من الجمرات الثلاث.
ويعود الحجاج إلى منى صبيحة اليوم العاشر، لرمي جمرة العقبة (أقرب الجمرات إلى مكة) والنحر (للحاج المتمتع والمقرن فقط) ثم الحلق والتقصير ثم التوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة.
ويقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاث (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم جمرة العقبة (الكبرى)، ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع وهو آخر مناسك الحج.
ويأتي رمي الجمار، تذكيراً بعداوة الشيطان الذي اعترض نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل في هذه الأماكن، فيعرفون بذلك عداوته، ويحذرون منه.
والجمرات الثلاث في منى هي عبارة عن أعمدة حجرية بيضاوية الشكل وسط أحواض ثلاثة، تشكل علامات للأماكن التي ظهر بها الشيطان، ورماه بها سيدنا إبراهيم عليه السلام.