أعلنت هوما عابدين، المساعدة المقربة من المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة هيلاري كلينتون التي نشأت في السعودية، الاثنين 29 أغسطس/آب 2016، أنها ستنفصل عن زوجها أنتوني واينر في أعقاب الكشف عن قيامه بتوجيه "رسائل جنسية" عبر الهاتف النقال إلى امرأة أخرى.
ونشرت صحيفة "نيويورك بوست" صوراً ورسائل أرسلها عضو الكونغرس السابق واينر إلى امرأة يظهر فيها مرتدياً سرواله الداخلي فقط، إلى جانب سرير كان ينام فيه ابنه البالغ من العمر 4 سنوات.
وقالت عابدين (40 عاماً) في بيان: "بعد تفكير طويل ومؤلم، وبعد أن عملت على إصلاح زواجي، قررت أن انفصل عنه".
وأضافت: "أنتوني وأنا سنظل حريصين على أن نقدم الأفضل لابننا، نور حياتنا. وخلال هذه الأوقات الصعبة أطلب منكم احترام خصوصيتنا".
وكان واينر أجبر على الاستقالة من مقعده في الكونغرس في 2011، بعد فضيحة مشابهة اعترف فيها بأنه تبادل صوراً ورسائل جنسية مع 6 نساء على الأقل.
وبعد ذلك بعامين، ترشح لمنصب رئيس بلدية نيويورك، إلا أن مزاعم لاحقته بأنه استمر في إرسال رسائل جنسية تحت اسم "كارلوس دينجر".
وبعد ذلك اعتذر واينر للناخبين، وكانت أبيدين إلى جانبه.
ترامب يهاجم كلينتون
تأتي هذه التطورات في خضم الحملة الانتخابية المحتدمة بين كلينتون وخصمها الجمهوري دونالد ترامب، الذي استغل هذا الإعلان لمهاجمة منافسته.
وانتقد كلينتون وقال إنها "سمحت لواينر بأن يقترب من معلومات سرية للغاية".
وقال في بيان: "من يعلم ما الذي عرفه، ولمن نقل المعلومات. إن هذا مثال آخر على سوء تقدير هيلاري كلينتون".
تفاصيل أكثر
وتمكنت صحيفة "نيويورك بوست" من الحصول على نصوص أخرى أظهرت أن عضو الكونغرس السابق كان يتوقع هذا الخبر، فقد أخبر صديقته التي يتبادل معها الرسال الجنسية بأن زواجه الذي دام 6 سنوات انهار من كثرة الفضائح التي أجُبرت زوجته على تحملها.
وكان السياسي الذي خسر مقعده في الكونغرس أخبر آخر صديقاته بأنه لم يتوقع أن ينضم إلى زوجته في واشنطن إن أفلحت كلينتون بالوصول إلى البيت الأبيض في نوفمبر/تشرين الثاني.
ففي أولى رسائلهما التي كانت في 23 يناير/كانون الثاني 2015 سأل واينر المرأة عبر تويتر في رسالة مباشرة عن "حالتها"، فلما أجابته المرأة الأربعينية بأنها "مطلقة بعد زواج دام 16 عاماً" أجابها وينر ذو الـ51 عاماً بقوله: "أحسدك على هذا الطريق لأنني الآن لدي طفل في الـ3 من العمر مع زواج منهار".
وفي 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2015 دخل الاثنان في نقاش كشف الكثير عن مستقبل واينر مع تلك المرأة التي تعيش غرب الولايات المتحدة، حيث سألته المرأة إن كان سينتقل إلى واشنطن إن غدت كلينتون رئيسة. فأجابها: "هذا سؤال كبير جداً. الحقيقة لا أعرف ماذا ستفعل". وعندما أصرت المرأة على معرفة الإجابة قائلة: "ستنتقل؟!"، عندها أجابها بقوله: "أشك في أن أنتقل تحت أي ظرف كان".
وكانت عابدين وزوجها قد تزوّجا في حفل زفاف فاخر بتاريخ 10 يوليو/تموز 2010 حضره رسمياً الرئيس السابق بيل كلينتون في قلعة أوهيكا المهيبة الواقعة في هانتينغتون في لونغ آيلاند بولاية نيويورك. لكن انهيار زواجهما الآن يمثل المرة الثالثة التي تتسبب بها رسائل واينر الجنسية بخسارة باهظة له.
ابتعد واينر وعابدين عن بعضهما بعضاً عدة أشهر، ثم إنها مؤخراً توقفت عن ارتداء خاتم زواجها حسب تقارير إعلامية.
المعسكر الديمقراطي سعيد بالخطوة
لكن مسؤولين من قلب حملة كلينتون شنوا حملة هاجموا فيها واينر مؤخرًا وهللوا فيها لقرار عابدين الانفصال عن زوجها وأخيراً.
وقال مصدر مقرب من المرشحة الديمقراطية: "سعداء بأنها أخيراً اتخذت القرار بالتخلص منه. لقد أزف الوقت، فهذا الرجل كان ساماً".
وتابع: "إن وضع طفل في صورة كهذه أمر لا يعقله عاقل. لقد كانت تلك الصورة القشة التي قصمت ظهر البعير".
كذلك قال مسؤول مقرب من كلينتون: "نحب هوما ونكره أنتوني. لقد ورّط طفلاً في الموضوع! هذا الرجل مريض مختل".
هذا الموضوع مترجم عن صحيفة "نيويورك بوست" الأميركية.