ضرب زلزال بقوة 6,2 درجات في وقت مبكر الأربعاء 24 أغسطس/آب 2016، وسط إيطاليا موقعاً 37 قتيلاً على الأقل فيما تضررت عشرات المباني حيث لا يزال العديد من الأشخاص تحت الأنقاض.
وبحسب أول حصيلة رسمية من الدفاع المدني فإن 37 شخصاً قتلوا من جراء الزلزال الشديد القوة.
وأظهرت الصور الأولى التي بثت من القرى الأكثر تضرراً حجم الدمار مع انهيار مبان بالكامل فيما يعمل رجال الانقاذ على رفع الانقاض بأياديهم على أمل العثور على ناجين.
وتحدثت وكالة الأنباء الايطالية "اجي" عن حوالي 100 مفقود علقوا في منازلهم التي انهارت فيما كانوا نائمين في بيسكارا ديل ترونتو، الحي الواقع في منطقة اركواتا ديل ترونتو إحدى 3 قرى أكثر تضرراً.
وتجمع غالبية سكان هذه القرى الواقعة على بعد حوالى 150 كلم شمال شرق روما في الشوارع وهم لا يزالون تحت صدمة هذا الزلزال، أحد أقوى الزلازل التي تضرب ايطاليا في السنوات الأخيرة.
وفي بيسكارا ديل ترونتو واركواتا القريبة من مركز الزلزال، قتل 10 أشخاص على الأقل في انهيار منازلهم.
وبلغت قوة الزلزال 6,2 درجات بحسب المعهد الاميركي لرصد الزلازل و6 درجات بحسب المعهد الايطالي. وضرب وسط إيطاليا الأربعاء عند الساعة 1,36 ت غ وشعر به سكان روما.
دمار كامل
في اماريتشي في منطقة لاتيوم بالقرب من مركز الزلزال سحبت 6 جثث من تحت الأنقاض كما أكد مسؤول المنطقة نيكولا زينغاريتي. وتحدث السكان عن مشاهد دمار كامل في هذه القرية التي يزورها عدد كبير من السياح في مثل هذه الفترة من السنة.
من جهته أفاد سيرجيو بيروتزي رئيس بلدية اكومولي المجاورة عن سقوط قتيلين مشيراً إلى تدمير نصف المدينة تقريباً. وقال أن 4 أشخاص على الأقل لا يزالون تحت الانقاض.
وأضاف "هنا، حلت كارثة، ثمة قتلى ومبان مدمرة".
وتم انقاذ العديد من الاشخاص بينهم طفلان لم يحدد عمرهما من تحت الانقاض وهم سالمون.
وسمع شابان افغانيان من اللاجئين إلى اماتريتشي يطلبان المساعدة من تحت الانقاض. وكان رجال الانقاذ يعملون صباح الاربعاء على سحبهما.
وقالت صحافية في اكومولي لشبكة "راي نيوز 24" الايطالية أنها استيقظت على زلزال قوي جداً أدى إلى تصدع جدار غرفتها. ثم هرعت إلى الشارع مباشرة مع أطفالها.
وفي اماتريتشي بقيت عقارب الساعة عالقة عند توقيت اشد الزلازل عند الساعة 3,39 صباحا.
وحدد مركز الزلزال في منطقة رييتي قرب اكومولي على بعد حوالى 150 كلم شمال شرق روما كما اوضح المعهد الجيوفيزيائي الايطالي. وسجلت حوالي 39 هزة ارتدادية كان اشدها بقوة 5,3 درجات بعد الزلزال وشعر بها سكان روما.
وقطع البابا فرنسيس لقاءه العام الاسبوعي مع المصلين وعبر عن "صدمته" بعد هذا الزلزال. كما عبر عن "ألمه الشديد وتضامنه مع كل الاشخاص المتواجدين في مكان" الزلزال.
وألغى رئيس الحكومة الإيطالية ماتيو رينزي زيارة كانت مقررة الخميس إلى باريس حيث كان يفترض أن يشارك في اجتماع للاشتراكيين الأوروبيين.
وكان زلزال سابق بقوة 6,3 درجات أوقع أكثر من 300 قتيل في منطقة اكيلا (وسط) في 6 نيسان/ابريل 2009.