قال خالد فودة، محافظ جنوب سيناء المصرية (جنوب شرق)، الجمعة 19 أغسطس/آب 2016، إن خسائر المحافظة بلغت نحو 250 مليون دولار شهرياً، بما يعادل نحو 2.5 مليار دولار خلال نحو 10 أشهر، منذ حادث تحطم الطائرة الروسية في الأجواء المصرية نهاية العام الماضي.
وعلقت موسكو رحلاتها الجوية إلى مدينة شرم الشيخ السياحية بذات المحافظة، عقب مقتل 224 شخصاً معظمهم روس، إثر تحطم طائرة روسية فوق سيناء نهاية أكتوبر/تشرين أول 2015، ومنذ ذلك التاريخ تراجعت حركة السياحة إلى مصر بشكلٍ كبير.
وأضاف "فودة" في كلمته اليوم أمام منتدى اقتصادي ينظمه اتحاد المصارف العربية في شرم الشيخ، أن "السياحة في محافظة جنوب سيناء بدأت في التعافي، كما أن الأفواج السياحية بدأت تتوافد على المكان"، موضحاً أن الوضع يتّسم بالأمان في المحافظة.
ومنذ حادث سقوط الطائرة، تجري اتصالات بين مسؤولي البلدين، لا سيما الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ونظيره فلاديمير بوتين، وسط تحقيقات لم تنته بعد حول الحادث، وتمسك روسي بدلائل تقول أن الحادث "إرهابي"، فيما تتحفظ مصر على النتائج قبل انتهاء التحقيقات.
وتراجع إجمالي عدد السياح الوافدين إلى مصر بنحو 41.3% إلى 2.328 مليون سائح، خلال النصف الأول من عام 2016، (يناير/كانون الثاني – يونيو/ حزيران)، بحسب مسحٍ أجرته الأناضول، استناداً إلى بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر(حكومي).
وتعتمد مصر بشكل أساسي على إيرادات السياحة لتوفير النقد الأجنبي، إلا أن سلسلة انتكاسات آخرها سقوط طائرة ركاب تابعة لشركة مصر للطيران في البحر المتوسط منتصف مايو/أيار الماضي، ستدفع باتجاه مصاعب أخرى لصناعة السياحة المصرية، وفق تقرير سابق للأناضول.
وقبل ثورة يناير/كانون الثاني 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، كان قطاع السياحة المصري يدر على البلاد نحو 12 مليار دولار سنوياً.