اعتبر العاهل المغربي محمد السادس، السبت 30 يوليو/تموز 2016، أن قرار المغرب منتصف يوليو بالعودة إلى الاتحاد الإفريقي لا يعني أبداً تخليه عن "حقوقه المشروعة" في الصحراء الغربية.
وانسحب المغرب من منظمة الوحدة الإفريقية في سبتمبر/أيلول 1984 احتجاجاً على قبول المنظمة عضوية "الجمهورية الصحراوية" التي شكلتها جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو)، لتظل عضويته معلقة في المنظمة ثم في الاتحاد الإفريقي الذي تأسس في يوليو 2001 ويضم حالياً 54 دولة.
وأعلن العاهل المغربي في رسالة إلى قمة الاتحاد الإفريقي التي انعقدت في 18 يوليو برواندا قرار عودة المغرب إلى الاتحاد.
وقال محمد السادس، السبت، في خطاب نقله التلفزيون الرسمي في الذكرى السابعة عشرة لتوليه العرش: "إن قرار المغرب العودة إلى أسرته المؤسسية الإفريقية لا يعني أبداً تخلي المغرب عن حقوقه المشروعة، أو الاعتراف بكيان وهمي يفتقد لأبسط مقومات السيادة، تم إقحامه في منظمة الوحدة الإفريقية، في خرق سافر لميثاقها"، في إشارة إلى جبهة البوليساريو.
وأكد أن رجوع المغرب إلى مكانه الطبيعي يعكس "حرصنا على مواصلة الدفاع عن مصالحنا، من داخل الاتحاد الإفريقي، وعلى تقوية مجالات التعاون مع شركائنا سواء على الصعيد الثنائي أو الإقليمي".
ورأى أن عودة المغرب للاتحاد ستتيح له أيضاً "الانفتاح على فضاءات جديدة، خاصة في إفريقيا الشرقية والاستوائية، وتعزيز مكانته كعنصر أمن واستقرار، وفاعل في النهوض بالتنمية البشرية والتضامن الإفريقي".
وسيطر المغرب على معظم مناطق الصحراء الغربية في نوفمبر/تشرين الثاني 1975 بعد انتهاء الاستعمار الإسباني، ما أدى إلى اندلاع نزاع مسلح مع البوليساريو استمر حتى سبتمبر/أيلول 1991، حين أعلنت الجبهة وقفاً لإطلاق النار تشرف على تطبيقه منذاك بعثة للأمم المتحدة.
وتقترح الرباط منح حكم ذاتي للصحراء الغربية تحت سيادتها، إلا أن البوليساريو تطالب باستفتاء يحدد عبره سكان المنطقة مصيرهم.
ولا تزال جهود الأمم المتحدة في الوساطة بين أطراف النزاع متعثرة.