أعلنت الخارجية الباكستانية، الإثنين 25 يوليو/تموز 2016، أن إسلام أباد مستعدة للتعاون الكامل مع الحكومة التركية، بما يخص إغلاق العديد من المؤسسات التعليمية، المملوكة
لـ"فتح الله غولن" زعيم منظمة الكيان الموازي، التي ساهم عناصرها بمحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا مؤخراً.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية "نفيس زكريا"، إن "بلاده تعتزم التعاون الكامل مع الحكومة التركية، بما يخص إغلاق المؤسسات التعليمية والتجارية، التي يديرها غولن وأتباعه في البلاد".
وأكد زكريا أن "باكستان تقف بصلابة إلى جانب المؤسسات الديمقراطية في تركيا".
والأسبوع الماضي، طلبت أنقرة رسمياً، من الحكومة الباكستانية، إغلاق عشرات المدارس، والجامعات الخاصة، والشركات التجارية التابعة لمنظمة الكيان الموازي.
وأوضح "نحن ملتزمون بما طلبته تركيا، إلا أننا نحتاج لبعض الوقت، بغية وضع حل عملي، بخصوص آلاف الطلاب، الذين يتلقون العلم في هذه المدارس".
ورداً على سؤال فيما إذا كانت الحكومة الباكستانية تعتزم إيلاء مسؤولية هذه المؤسسات التعليمية لتركيا، قال زكريا "لا يمكنني إعطاء إجابة نهائية، بهذا الخصوص، في المرحلة الراهنة".
تجدر الإشارة أن عدد المؤسسات التعليمية، التابعة لمنظمة "فتح الله غولن" في باكستان، يبلغ 28 مدرسة وجامعة خاصة، بفروع منتشرة في عدة مدن، ومن بينها "إسلام أباد"، و"لاهور"، و"كراتشي"، و"حيدر أباد"، و"كويتا".
ويقدّر عدد طلاب هذه المدارس بـ10 آلاف طالب، فيما تبلغ أعداد الكوادر المشرفة عليها، من مدرسين وإداريين، نحو 1500 شخص.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة 15 تموز/يوليو، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.