رؤساء يتغيبون عن قمة “الأمل” بموريتانيا لأسباب صحية وسياسية وأمنية.. بينهم السيسي

عربي بوست
تم النشر: 2016/07/24 الساعة 16:32 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/07/24 الساعة 16:32 بتوقيت غرينتش

يشهد مطار "أم التونسي" الدولي بالعاصمة الموريتانية نواكشوط حالة من التأهب القصوى الأحد 24 يوليو/تموز 2016، مع بدء وصول الوفود العربية التي تتضمن أمراء ورؤساء وحكومات ودبلوماسيين قادمين للمشاركة في القمة العربية الـ 27 التي تنعقد في ظروف صعبة بعنوان "قمة الأمل".

وقبل انعقاد القمة بـ24 ساعة بدأت خريطة المشاركين تتضح، إذ غاب عن الحضور العديد من ممثلي الدول، كما انخفض تمثيل البعض الآخر.

تقليص حجم الحضور

وبحسب ما أكدته مصادر داخل اللجنة الاعلامية للقمة العربية بموريتانيا لـ"عربي بوست" كان الوفد الجزائري بقيادة رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح أول الواصلين.

ووصل أمير دولة الكويت الشيخ جابر صباح الأحمد الصباح فيما سيصل اليوم أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس السوداني عمر البشير سيصلون اليوم الأحد مطار "أم التونسي" الدولي بنواكشوط.

وتأكد أيضاً إلى جانبهم حضور الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ورئيس الوزراء الليبي فايز السراج، ورئيس الوزراء اللبناني تمام سلام. ورجحت المصادر أن يمثل المغرب رئيس الوزراء عبد الإله بن كيران، كما وصل الرئيس التشادي لنواكشوط.

غائبون لأسباب مختلفة

على الرغم من إعلان عدد من القادة العرب حضورهم لقمة "الأمل" بموريتانيا إلى أن آخرين قرروا عدم حضورهم للقمة لأسباب متعددة منها الصحي والسياسي والأمني.

وقال مصدر أمني لـ"عربي بوست"، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكد غيابه عن القمة العربية "لأسباب سياسية وأمنية محضة".

وفي ذات الصدد تأكد غياب كل من الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، وملك البحرين الشيخ حمد بن خليفة، والرئيس التونسي الباجى قايد السبسي، بينما لم يتأكد بعد حضور رؤساء دول الصومال، وجيبوتي، وجزر القمر.

وغاب عن القمة العربية الرئيس الفلسطيني محمود عباس بسبب وفاة شقيقه، وسلطان عمان قابوس بن سعيد، لأسباب صحية، ورئيس الوزراء العراقي حيدر العبادى، والملك المغربي محمد السادس لأسباب غير معلنة.

لا تأثير على القرارات

يرى المحلل السياسي أحمد شوقي ولد الديه إن غياب بعض القادة العرب عن قمة "الأمل" بموريتانيا لن يؤثر على طبيعة القرارات التي ستتخذ على مستوى الجامعة العربية، ملفتاً إلى أن هذه ليست هي القمة الأولى التي يغيب عنها بعض الأمراء، والملوك، والرؤساء، وبالتالي لن يكون هناك أي تأثير لغيابهم على القرارات ولا على محتوى البيان الختامي للقمة.

وأضاف ولد الديه في حديث لـ"عربي بوست"، أن القمة ستناقش عدة ملفات من أبرزها الملف السوري، والقضية الفلسطينية، والملف العراقي، والليبي، إلى جانب القضايا السياسية، والأمنية التي تشهدها المنطقة العربية.

وأشار ولد الديه إلى أن القادة العرب وممثلوهم سيناقشون أيضاً ملف العلاقات الدولية، والإقليمية، معتبرا أن هناك شبه اجتماع على بعض هذه الملفات، وخصوصاً الموقف من تدخلات الإيرانيين في القضايا العربية، كما سيحالون تقارب وجهات النظر تجاه الملف السوري والقضية الليبية.

اكتمال تجهيزات عقد القمة

وأكدت الحكومة الموريتانية اكتمال تجهيزات عقد القمة العربية بنواكشوط، مشيرة إلى جاهزية الخيمة التي تم تخصيصها داخل مبنى قصر المؤتمرات بنواكشوط لاحتضان جلسة افتتاح واختتام القمة العربية في دورتها الـ27، التي تنطلق الاثنين.

وخصصت الحكومة الموريتانية -حسب التلفزيون الرسمي- مئات الملايين من الأوقية لتوفير الخيمة، وتجهيزها، وذلك بعد موافقة موريتانيا على استضافة القمة العربية بعد اعتذار المغرب عنها.

وقال مصدر بوزارة الثقافة الموريتانية لـ"عربي بوست"، إن الخيمة ستحتضن اجتماعات الملوك، والرؤساء، وقادة الوفود العربية المشاركة في القمة، وكبار مساعديهم، إضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية، والرئاسة السابقة للقمة، والرئاسة الحالية.

تحميل المزيد