عرض رجل أعمال يمني، مساء الجمعة 22 يوليو/تموز 2016، مبلغ 100 ألف ريال سعودي (نحو 27 ألف دولار أميركي) لشراء عصا حملتها امرأة تركية مُسنة خلال المظاهرات التي خرجت في تركيا، الجمعة الماضي، لمواجهة محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة.
وقال رجل الأعمال اليمني، علي محمد الصبان، المقيم في المملكة العربية السعودية، في تصريح للأناضول: "أعلن استعدادي دفع مبلغ 100 ألف ريال سعودي للمرأة التركية المسنة مقابل العصا التي خرجت بها في المظاهرات ضد الانقلاب العسكري في تركيا".
وأضاف: "ما دفعنى لعرض شراء العصا إعجابي الشديد بتلك المرأة المسنة واستشعارها الأصيل والمُلهم للخطر الداهم، الذي سيدفعه أبناؤها وأحفادها وأبناء شعبها في حال نجاح الانقلاب وعودة العسكر لحكم البلاد".
وتابع الصبان: "لا شك أني معجب بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لكني أشد إعجاباً بالشعب التركي، الذي استطاع أن يكسر كل الرهانات ويحافظ على مكتسباته".
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لامرأة تركية مُسنة وهي تحمل بيدها عصا لمواجهة محاولة الانقلاب الفاشلة، التي قام بها مجموعة محدودة من الجيش التركي.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول في وقت متأخر من مساء الجمعة الماضي محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لـ"منظمة الكيان الموازي" الإرهابية، التي يقودها فتح الله غولن، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت المحاولة الانقلاب الفاشلة بإدانات دولية واحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب وأسهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
سيدة تركية تحمل فأس
صور