محاولة انقلاب على الأرض وأخرى على تويتر.. من هو “فؤاد عوني” حديث الصحافة التركية؟

عربي بوست
تم النشر: 2016/07/20 الساعة 11:01 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/07/20 الساعة 11:01 بتوقيت غرينتش

"فؤاد عوني" هو اسم لحساب على موقع تويتر، تعوّد الأتراك على سماعه في نشرات الأخبار وعبر الشبكات الاجتماعية في السنوات الماضية، دون أن يعرفوا هوية صاحبه.

شَغل عوني تركيا كلها بالمعلومات الدقيقة التي ينشرها عن تحركات الرئيس، وقرارات الحكومة الحساسة قبل صدورها، وغيرها من الوثائق التي جعلت الحكومة التركية تتهم جماعة الداعية المعارض للرئيس أردوغان، فتح الله غولن بالوقوف وراء هذا الحساب الذي يتابعه أكثر من 3 ملايين مستخدم.

بعد محاولة الانقلاب الأخيرة، نشرت وسائل الإعلام التركية مؤخراً، أخباراً تشير إلى تمكن السلطات التركية من الوصول لهوية المسؤول عن إدارة حساب عوني، من خلال عملية عسكرية قامت بها وحدة خاصة من الشرطة في أنقرة، اعتُقل خلالها 10 مهندسين من العاملين في قسم الحاسوب والشبكات في رئاسة الوزراء التركية.

الصحفي التركي نفزات تشيتك نشر عبر حسابه على تويتر تفاصيل العملية، فكتب "من اعتقل ليس فؤاد عوني، إنهم الأشخاص الذين يزودونه بالمعلومات".

وعاد عوني لينشر بعد ذلك مباشرة تغريدة يكذِّب فيها الأخبار التي تحدث عن اعتقاله قائلاً "هل تمكنتم مجدداً من القبض على فؤاد عوني! هأنا على رأس عملي، أنا من يقرر إغلاق هذا الحساب".

وتبعها برسالة أخرى مفادها "لا تخافوا ولا تقلقوا، فمن يفترض خوفهم باتت أيامهم معدودة".

من المعلومات الخطيرة التي نشرها عوني خلال الفترات الماضية خطة أردوغان للتحالف مع أحزاب المعارضة بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت العام الماضي، وخطط اقتحام بعض الوسائل الإعلامية.

بالإضافة لذلك، نشر عوني العديد من الادعاءات التي تحقق الكثير منها، والتي كان أهمها خبر استعداد الشرطة لمهاجمة مجموعة دوغان الإعلامية في التغريدة التي نشرها بتاريخ 28 أغسطس/أب 2015، وهو ما تم ذلك بالفعل بعدها بأسابيع قليلة.

لم يكتفِ عوني بنشره هذه الأخبار ونشر أخبار أخرى متعلقة بحسابات البنوك وخفايا الاقتصاد وعمليات قال إنها تتم داخل الدولة بعلم من الحكومة.

يُذكر أن السلطات التركية كانت قد أغلقت حسابات تابعة لعوني في العام 2014 قبل أن يعود بحسابه الجديد الذي يستخدمه الان.

ويبدو أن الأيام القليلة القادمة ستكشف الكثير عن مصير حساب فؤاد عوني الذي أصبح كما تسميه بعض وسائل الإعلام التركية ظاهرة يتابعها الشارع التركي باهتمام كبير.

تحميل المزيد