نظّم المئات من الأتراك المغتربين مظاهرةً أمام مزرعة "فتح الله غولن" زعيم تنظيم "الكيان الموازي" المصنف "إرهابياً" من قبل أنقرة، والتي تضم منزله في ولاية بنسلفانيا الأميركية.
وتجمّع مئات من أعضاء منظمة المجتمع التركي الأميركي (غير حكومية)، القادمين من ولايات نيويورك، ونيوجيرسي، وماريلاند، والعاصمة واشنطن، والعديد من المدن الأميركية، يوم السبت 16 يوليو/تموز، أمام مزرعة غولن في بلدة سايلورسبورغ حاملين الأعلام التركية، وصور الرئيس رجب طيب أردوغان.
المتظاهرون رددوا هتافات منددةً بغولن، مطالبين الرئيس الأميركي باراك أوباما بتسليمه إلى تركيا، وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذتها الشرطة الأميركية أمام المزرعة.
وأفاد "مصطفى تونجر" رئيس فرع الولايات المتحدة لجمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقليين، في بيان، أن "تركيا شهدت العديد من المحاولات الانقلابية في أوقات مختلفة من تاريخها، إلا أن أياً منها لم يتخلله قصفٌ بالصواريخ، كما حدث في محاولة 15 يوليو/تموز الجاري، الأمر الذي لم يسلم منه حتى مبنى البرلمان التركي".
وأضاف تونجر أن "هذا العمل ليست محاولة انقلاب فاشلة فحسب بل عملية إرهابية مخطط لها مسبقاً".
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من مساء الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفّذتها عناصر محدودة في الجيش، تتبع "منظمة الكيان الموازي" المصنفة "إرهابية" لدى الحكومة، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان شطري مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحاتٍ حكومية وشهود عيان.
وقوبلت تلك المحاولة باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث طوّق المواطنون مباني البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب مما ساهم في إفشال المحاولة الانقلابية.
وتصف السلطات التركية منظمة "فتح الله غولن" – المقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- بـ "الكيان الموازي"، وتتهمها بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في سلكَي الشرطة والقضاء، والقيام بالمحاولة الانقلابية الفاشلة مساء الجمعة الماضي.