ضد العنف.. آلاف المتظاهرين يخرجون في شوارع أميركا بعد يوم من قتل 5 شرطيين

عربي بوست
تم النشر: 2016/07/09 الساعة 01:00 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/07/09 الساعة 01:00 بتوقيت غرينتش

تعيش الولايات المتحدة الأميركية حالة من الغضب، بعد الصدمة التي تلقتها أمس الجمعة 8 يوليو/تموز 2016، عقب مقتل 5 من الشرطة على يد قناص بمظاهرة في دالاس، ومقتل اثنين من الرجال السود برصاص الشرطة.

حادث الأمس لم يمنع آلاف الأشخاص من الخروج للشوارع في مدن أميركية عدة التي شهدت خروج سلسلة تظاهرات شارك بها الآلاف، طالبوا بإنهاء العنف ضد السود.

وأغلق المتظاهرون الطرق في مدينة نيويورك وأتلانتا وفيلادلفيا مساء الجمعة، وجرى التخطيط أيضاً لمظاهرات في سان فرانسيسكو وفينيكس. ولم تتحدث تقارير وسائل الإعلام المحلية عن وقوع أي اشتباكات أو إصابات خطيرة.

كما وتظاهر مئات الأمريكيين أمام البيت الأبيض، في العاصمة واشنطن، احتجاجًا على مقتل مواطنين اثنين من ذوي البشرة السوداء على يد الشرطة في ولايتي لويزيانا، ومينيسوتا الأسبوع الماضي، وفقاً لما نشرته وكالة الأناضول.

المتظاهرون تجمعوا مساء الجمعة، وواصلوا احتجاجهم حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية.

وأطلق المتظاهرن هتافات من قبيل "حياة السود غالية"، كما رفعوا لافتات كُتب عليها "لا سلام بلا عدل".

وأظهر فيديو نشر على وسائل التواصل الاجتماعي آلافاً يتظاهرون في أتلانتا فيما بدت أكبر مظاهرة، وردد المتظاهرون هتافات ولوحوا بلافتات تطالب بالعدالة. وأظهرت لقطات لمحطات تلفزيونية محلية، حشداً هائلاً في مواجهة عشرات من سيارات الشرطة، التي تم إيقافها على طريق سريع محلي.

وقال قاسم ريد رئيس بلدية أتلانتا في تغريدة على حسابه بموقع تويتر، إن المسيرة كانت سلمية إلى حد كبير على الرغم من اعتقال نحو 10 أشخاص.

أوباما إلى دالاس

في سياق متصل أعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما قرر اختصار زيارته إلى أوروبا للتوجه في مطلع الأسبوع المقبل إلى دالاس، حيث قتل خمسة شرطيين برصاص قناص تصرف بمفرده.

المتحدث باسم الرئاسة الأميركية جوش أرنست، قال إن أوباما الذي يشارك في قمة الحلف الأطلسي في وارسو، سيعود إلى واشنطن مساء الأحد "أي قبل يوم مما كان مقرراً مسبقاً" وسيتوجه إلى دالاس "في مطلع الأسبوع المقبل"؛ تلبية لدعوة من رئيس بلدية المدينة مايك راولينغز.

وأضاف أن أوباما سيواصل كذلك الأسبوع المقبل "العمل على جمع الناس لدعم شرطيينا ومجتمعاتنا وإيجاد أرضية تفاهم عبر مناقشة إجراءات سياسية تعالج الفوارق العنصرية الكامنة في منظومة قضائنا الجنائي".

وكان أوباما الذي أمر بتنكيس الأعلام 5 أيام حداداً، أدان "الهجمات الشنيعة، المحسوبة والمقززة"، مؤكداً أن "لا شيء يمكن أن يبرر هذا النوع من الهجمات أو العنف ضد قوات الأمن".

خطوط إرشادية

هيلاري كلينتون المرشحة المفترضة للحزب الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية قالت أمس الجمعة، إن هناك حاجة لعمل المزيد من أجل دعم الشرطة والأميركيين الأبرياء الذين يدخلون مواجهات مميتة معها.

جاء ذلك تعقيباً على مقتل 5 من ضباط الشرطة برصاص قناص أسود -كان في السابق أحد جنود الاحتياط في الجيش- في دالاس وقتل رجلين أميركيين من أصل إفريقي في لويزيانا ومينيسوتا على يد أفراد من الشرطة.

وقالت كلينتون في مقابلة مع قناة تلفزيون (سي.إن.إن.) "علينا أن نفعل الكثير لوضع خطوط إرشادية وطنية بشأن استخدام القوة وخاصة القوة المميتة من جانب الشرطة.. علينا أن نبذل مزيداً من الجهد للنظر في الانحياز الضمني، كما أننا بحاجة لفعل الكثير لاحترام وحماية شرطتنا. انظروا إلى ما حدث في دالاس. هؤلاء الضباط من الشرطة كانوا يقومون بحماية احتجاج سلمي".

حوادث سابقة

وكان يوم الجمعة في اليوم الثاني للمظاهرات واسعة النطاق ضد استخدام الشرطة للقوة في أعقاب إطلاق النار الذي أدى إلى مقتل فيلاندو كاستيل (32 عاماً) قرب سانت بول بولاية مينيسوتا وألتون سترلينج (37 عاماً) في باتون روج بولاية لويزيانا.

وقتلت الشرطة كاستيل خلال توقف لحركة المرور في وقت متأخر يوم الأربعاء ونشرت صديقته لقطات فيديو حية على شبكة الإنترنت للمشهد الدموي.

وقتل سترلينغ خلال مشاجرة أمام متجر مع اثنين من ضباط الشرطة البيض. وأثار فيديو للواقعة غضباً على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأثار الحادثان التوترات العرقية التي اندلعت مراراً في مختلف أنحاء البلاد عام 2014 في أعقاب مقتل مايكل براون وهو مراهق أسود غير مسلح على يد ضابط شرطة أبيض في فيرغسون بولاية ميزوري.

تحميل المزيد