اعتبرت زعيمة المعارضة الإيرانية في المنفى مريم رجوي السبت 9 يوليو/ تموز 2016 في باريس أن الاموال التي جنتها إيران من بيع نفطها بعد رفع العقوبات الدولية عنها ذهبت "في أتون الحرب في سوريا".
وجاء كلام رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية خلال احتفال سنوي للمجلس أقيم في لوبورجيه قرب باريس بحضور آلاف المؤيدين الذين قدموا من أوروبا وأيضاً من الولايات المتحدة وأستراليا.
وقالت رجوي إنه بعد مرور عام على رفع العقوبات الاقتصادية الدولية عن إيران إثر التوصل إلى اتفاق حول برنامجها النووي "فإن قسماً كبيراً من العقوبات رفع، وصادرات النفط زادت، إلا أن المال ذهب في أتون الحرب في سوريا".
وتابعت إنه بعد التوصل إلى الاتفاق قال القادة الإيرانيون أنهم يريدون "العمل على تحسين العلاقات مع العالم، وبدلاً من ذلك كثفوا تدخلاتهم في الدول الأخرى، إلى أن قامت ست دول مجاورة على الأقل في المنطقة بقطع علاقاتها مع هذا النظام".
وبالنسبة إلى الوضع داخل إيران نددت رجوي بما سمته "المهزلة الانتخابية". ورغم تقدم الإصلاحيين في الانتخابات التشريعية التي جرت مطلع العام الحالي فإن المرشد آية الله علي خامنئي أبقى "سيطرته على غرفتي" البرلمان، بحسب قولها، مشيرة إلى أن عدد الإعدامات في البلاد ازداد.
وقالت "لا رواية الاعتدال ولا ضجيج الاتفاق النووي، أتاحا فتح طريق جديدة أمام النظام".
وأضافت "كان من المفترض أن يتمكن الاقتصاد الإيراني من الوقوف على قدميه، إلا أنه لا يزال يغرق في الانكماش أكثر من السابق، والنظام المصرفي مفلس، والشركات تقفل أبوابها".
ويتخذ المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية من فرنسا مقراً، وهو ائتلاف سياسي يضم مجموعات من المعارضين الإيرانيين أبرزهم "مجاهدو الشعب" وهي منظمة اعتبرها الاتحاد الأوروبي إرهابية حتى العام 2008 والولايات المتحدة حتى العام 2012.