وجّه رئيس الوزراء الكندي عبر صفحته الرسمية على فيسبوك رسالة إلى المسلمين الكنديين بمناسبة عيد الفطر المبارك.
ترودو أوضح أن عيد الفطر يحمل مبادئ هي جزء من المبادئ التي قام عليها الدستور الكندي.
وأضاف: "المسلمون في كندا وحول العالم يجتمعون بنهاية شهر رمضان لشكر النعم وللتجديد الروحي"، موضحاً أن عيد الفطر هو الوقت المناسب لتعزيز الروابط الأسرية والإنسانية، وإظهار السخاء والتعاطف مع الآخرين في كل المجتمعات المحلية وحول العالم، وهذا جزء حيوي من المبادئ التي قام عليها المجتمع الكندي.
وقال: "دعونا نشكر المجتمع المسلم الكندي، وهو مجتمع حيوي ونابض نتيجة لإسهاماته في بناء أمتنا"، وأضاف أن التنوع الثقافي في المجتمع الكندي هو واحد من أعظم نقاط القوة، وهو مصدر فخر لكل الكنديين.
وختم ترودو كلمته قائلاً: "بالنيابة عن زوجتي صوفي أتوجه بأصدق التمنيات للجميع الذين يحتفلون بعيد الفطر في كندا وحول العالم، عيد مبارك".
Sending my best wishes to all those celebrating Eid al-Fitr in Canada & around the world!https://t.co/LxEgSZHiGr
— Justin Trudeau (@JustinTrudeau) July 5, 2016
تلاحم المسلمين بكندا
الدكتور جاسر عودة، أستاذ زائر بجامعة كارلتون في أوتاوا بكندا عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، قال إن تهنئة ترودو للمسلمين ثمرة لمشاركة المسلمين مؤخراً في الحياة العامة والسياسية بعد أن كانوا بعيدين عنها.
وأضاف في تصريحاته لـ"عربي بوست" أن اليوم نشأ جيل مسلم كندي يقدر أهمية المشاركة في الحياة العامة والسياسية بكندا، وأن كلمة ترودو تعبر عن تلاحم المسلمين بمجتمعهم الكندي.
ترودو يعطي نموذجاً للحكام العرب
ويقول عودة إن ترودو يعطي نموذجاً مهماً للسياسيين والحكام العرب في استيعاب الأقليات والتنوع الديني والعرقي، الذي سينعكس بصورة إيجابية على أداء تلك الأقليات والأعراق في مجتمعاتها.
وأوضح أنه في كندا هذا الاستيعاب ليس للمسلمين فقط، وإنما هو لكل الثقافات والأديان والأعراق.
وقال عبدالسلام الناكوع، عضو اللجنة التنفيذية للجمعية الإسلامية الكندية، إن الكلمة التي وجهها ترودو ليست تهنئة فقط، لكنه قام بربط مفاهيم العيد بالمبادئ التي قام عليها ميثاق الحريات والحقوق في المجتمع الكندي كالمحبة والإخاء والتسامح.
وأضاف في حديثه لـ"عربي بوست" أن الكلمة تمثل نقلة نوعية نتيجة لما يؤمن به المسلمون، وهو في نفس الوقت جزء مهم وحيوي من دستور وطنهم كندا.
ويضيف الناكوع أن بعض الذين يروّجون للإسلاموفوبيا، يقولون إن المسلمين يختلفون عن مجتمعاتهم الغربية، وبالتالي فمن المستحيل أن يكونوا جزءاً مهماً منه، "لكن التجربة الكندية تعطي نموذجاً حقيقياً عن المجتمع الإسلامي في الغرب، فاليوم مسلمو كندا هم جزء حيوي ومهم من مجتمعهم الكندي الذي ينتمون إليه".