حذر رئيس هيئة حماية الدستور الألمانية (المخابرات الداخلية)، هانز جورج ماسن، السبت 2 يوليو/تموز 2016، من احتمال وقوع اعتداءات إرهابية في بلاده، على غرار الاعتداءات التي استهدفت مطار أتاتورك الدولي بمدينة إسطنبول التركية، الثلاثاء الماضي، وخلّفت عشرات القتلى والجرحى.
ونفّذ الهجوم على المطار التركي، 3 انتحاريين، وأودى بحياة 43 شخصًا، فضلًا عن إصابة 237 آخرين بجروح، بحسب أرقام رسمية.
وأوضح مانس، في تصريح أدلى به لصحيفة "فرانكفورتر زايتونغ" الألمانية، اليوم، أن الضربات التي تلقاها تنظيم "داعش" الإرهابي في معاقله، لم تحسّن الوضع الأمني في أوروبا.
ولفت إلى أن "التنظيم الإرهابي يرمي من الهجمات التي نفذها في أوروبا إلى بث الذعر والخوف فقط، وإثبات وجوده أمام مناصيره".
تجدر الإشارة إلى أن هجمات تبناها تنظيم "داعش"، في مارس/آذار الماضي، استهدفت محطة "ميلبيك" لقطار الأنفاق، ومطار "زافينتيم"، بالعاصمة البلجيكية بروكسل، وأسفرت عن مقتل أن 31 شخصاً، إضافة إلى المهاجمين، بينما أُصيب قرابة 300 آخرين، وفقاً لما أعلنه مركز الأزمات في البلاد، التابع لوزارة الداخلية.
كما تعرضت العاصمة الفرنسية باريس لسلسلة هجمات إرهابية في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، أسفرت عن مقتل 130 شخصًا، وإصابة 351 آخرين، وأعلنت الحكومة الفرنسية على إثرها حالة الطوارئ في البلاد، وكثفت غاراتها على مواقع تنظيم "داعش" في سوريا.
وشدد مانس على أنه لا يمكن استبعاد احتمال أن يستهدف "داعش" ألمانيا على غرار إسطنبول، مضيفًا أن القوات الأمنية تواجه صعوبات إضافية في ضبط الأمن بالبلاد، عقب تدفق اللاجئين في الآونة الأخيرة.
وتفاقمت أزمة المهاجرين إلى أوروبا، عقب سيطرة تنظيم "داعش"، على مساحات واسعة، من سوريا والعراق، منذ عام 2014.