أعلن مساعدو هيلاري كلينتون، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سينضم الأسبوع المقبل إلى المرشحة الديمقراطية للرئاسة في حملتها للمرة الأولى، قبل أيام على خطوة في الاتجاه نفسه سيقوم بها نائب الرئيس جو بايدن.
ومن المقرر أن يلتقي أوباما كلينتون في شارلوت بكارولاينا الشمالية الثلاثاء، في ظهوره الأول في الحملة الانتخابية 2016، بحسب بيان أصدرته حملة كلينتون.
أضاف البيان أن أوباما وكلينتون "سيبحثان كيفية البناء على التقدم الذي أحرزناه ورؤيتهما لأميركا (الولايات المتحدة) أقوى متحدة".
وحُدد موعد اللقاء الانتخابي المشترك الأول في 15 يونيو/حزيران في ويسكونسن بعد أيام على إعلان أوباما تأييده كلينتون، لكنه أُرجئ بعد إطلاق النار الدامي في مرقص للمثليين في أورلاندو، بولاية فلوريدا.
ويتوقع أن يخوض أوباما الحملة بكثافة لمصلحة كلينتون التي كانت منافسته الشرسة في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في 2008 قبل أن تعمل معه عن قرب كوزيرة للخارجية في ولايته الأولى.
ويبدو أن أوباما حريص على حماية إرثه عبر الدفع باتجاه تولي شخصية ديمقراطية الرئاسة بعده وسط انقسام حاد بين الحزبين الكبيرين في واشنطن.
من جهة أخرى ينضم بايدن إلى كلينتون في تجمع انتخابي الجمعة المقبل في سركانتون، بولاية بنسيلفانيا، حيث يملكان جذوراً بحسب بيان منفصل لكلينتون.
وسيوفر سلوك نائب الرئيس القريب من الناس وقدرته على التواصل الشخصي مع ناخبي الطبقة العاملة، دفعاً ضرورياً لكلينتون في مواجهتها للملياردير المرشح عن الحزب الجمهوري دونالد ترامب، خصوصاً في أوساط الناخبين من الذكور البيض الأكبر سناً.
وبين كلينتون وبايدن تاريخ طويل من التنافس رغم خدمتهما في حكومة أوباما.
فكلاهما ترشح للانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في 2008 وخسر. ولاحقاً كان بايدن يفكر جدياً في الترشح للرئاسة مجدداً في العام الفائت، ما كان سيضعه مجدداً في مواجهة كلينتون في الانتخابات التمهيدية.
غير أنه أعلن أخيراً في أكتوبر/تشرين الأول، أنه لن يترشح في أعقاب وفاة نجله بو بايدن.
وولايتا بنسيلفانيا وكارولاينا الشمالية هما ساحتا معركة محوريتان ضمن حوالى 12 ولاية متأرجحة يرى الخبراء أنها ستحسم نتيجة الانتخابات العامة في 8 نوفمبر/تشرين الثاني.