حذر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في كلمة ألقاها، الإثنين 27 يونيو/حزيران 2016، مما وصفه بإساءة استخدام أدوات التواصل الاجتماعي.
وتعد الكويت التي يبلغ عدد سكانها 4.3 مليون نسمة، منهم 1.3 مليون من المواطنين، من أكثر الدول استخداماً لمواقع التواصل الاجتماعي لاسيما موقع تويتر الذي يحظى بشعبية كبيرة.
وقال أمير الكويت في كلمة بثها تلفزيون وإذاعة الكويت بمناسبة العشر الأواخر من رمضان إن هذه الأدوات "اتخذها البعض أداة للتسلية ومعول هدم لما جُبل عليه مجتمعنا من عفة وقيم سامية وأخلاق فاضلة توارثناها من الآباء والأجداد عبر نشر المقالات والتغريدات المغرضة والمسيئة للوطن والمشككة بالنوايا والذمم والمليئة بالتهم جزافاً ودونما دليل".
واعتبر الأمير أن ذلك أشاع "روح البغضاء والكراهية، وأصبحت المحاكم تعج بالقضايا المرفوعة جراء ذلك، وهو سلوك مشين مليء بالآثام، نهى عنه ديننا الإسلامي الحنيف الذي أمر بالتثبت وصون الأعراض".
وتعج محاكم الكويت بدعاوى قضائية ضد ناشطين سياسيين، بسبب تغريدات أو آراء سياسية أو أخبار نشروها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعرب الأمير عن أمله بألا تنساق "وسائل إعلامنا المقروءة والمرئية والمسموعة التي هي دائماً محل تقديرنا واعتزازنا.. وراء كل ما يُكتب في وسائل التواصل الاجتماعي ونشرها دونما تمحيص حتى لا تسهم في تنامي وإبراز هذه الظاهرة الغريبة عن مجتمعنا"، على حد تعبيره.
وأقر البرلمان الكويتي الأسبوع الماضي تعديلاً لقانون الانتخابات يحظر بموجبه مَنْ أُدينوا بالإساءة لأمير البلاد من الترشح للانتخابات العامة التي تحظى باهتمام كبير في البلد الخليجي الذي يشتهر برلمانه (مجلس الأمة) بالصراحة وانتقاد الحكومة.