بعد يومين فقط من التصويت في استفتاء جاءت نتيجته بتأييد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وقع أكثر من 1.5 مليون من البريطانيين والقاطنين في المملكة المتحدة على عريضة تدعو لإجراء تصويت آخر، ما يجبر المشرعين على بحث إمكانية مناقشة الأمر على الأقل.
وتم نشر العريضة على موقع البرلمان البريطاني قبل إجراء استفتاء 23 يونيو/حزيران، وتدعو الحكومة إلى إجراء استفتاء ثانٍ على عضوية الاتحاد الأوروبي إذا جاء التأييد للبقاء أو الخروج في الاستفتاء أقل من 60% استناداً إلى نسبة إقبال تقل عن 75% من الناخبين.
وأظهرت نتيجة استفتاء الخميس أن 52% من الناخبين يؤيدون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في نسبة إقبال بلغت 72% ممن يحق لهم التصويت.
ومنذ ذلك الحين يزداد الإقبال على التوقيع على العريضة – التي لا يحق إلا للمواطنين البريطانيين أو للمقيمين في المملكة المتحدة التوقيع عليها – وبحلول الساعة 14:17 بتوقيت غرينيتش السبت وقع عليها 1580220 شخصاً مع ارتفاع سريع في الأعداد.
وبدا أن التوقيعات تزيد بمعدل نحو 1000 توقيع في الدقيقة في وقت من الأوقات.
ويشير الموقع إلى أن أغلب مَن وقعوا على العريضة جاءوا من مناطق كان التأييد فيها لبقاء بريطانيا في الاتحاد قوياً مثل العاصمة لندن.
ويتعين على البرلمان بحث مناقشة أي عريضة تجتذب أكثر من 100 ألف توقيع.
وفي السابق قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون – الذي أعلن أمس الجمعة أنه سيستقيل بعد أن قاد حملة فشلت في إبقاء بريطانيا في الاتحاد – إنه لن يكون هناك استفتاء ثانٍ على عضوية بلاده في الاتحاد الأوروبي.