بلهجة لا تخلو من السخرية والشماتة من الاتحاد الأوروبي استقبلت الصحف البريطانية المؤيدة للانفصال نتائج الاستفتاء على عضوية بلادهم في الاتحاد، والذي أسفر عن اختيار الناخبين لمغادرة الاتحاد، بينما كان الإحباط مسيطراً على الصحف المؤيدة للاتحاد.
ولم تفرد الصحف البريطانية في صفحاتها، مساحة للاستفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، لتأخر صدور النتائج، إلا أنها علقت على الموضوع عبر مواقعها الإلكترونية.
وصدّرت صحيفة الغارديان، على موقعها، مقالاً بعنوان "استيقظنا على بلد آخر"، للكاتب "جوناثان فريلاند"، قال فيها "تغيرت المملكة بشكل يخيب آمال 48% من الذين صوتوا للبقاء، وبالنسبة لغالبية العالم الذي يراقبنا أيضاً".
الجنيه الإسترليني
وعنوت صحيفة "فايننشال تايمز" الاقتصادية، خبرها بـ"صوتت بريطانيا للخروج، وأججت موجات الصدمة"، مشيرة إلى انخفاض الجنيه الإسترليني، إلى أدنى مستوى له في آخر 30 عاماً.
واستخدمت صحيفة "التايمز" عنوان "بريطانيا صوتت للخروج"، وقالت في خبرها "تتجه بريطانيا اليوم نحو خارج الاتحاد، بسبب نتائج الاستفتاء التي تغير المشهد السياسي، وتزعزع نظام القارة بعد الحرب".
أما "ديلي تيلغراف" فعنونت خبرها الرئيس"بريطانيا هزت العالم عبر تصويتها للخروج من الاتحاد"، ولفتت إلى بدء الدعوات المنادية باستقالة رئيس الوزراء ديفيد كاميرون.
نراكِ لاحقاً أوروبا
من جهتها استخدمت صحيفة "ذا صن"، المؤيدة للخروج، عبارة "See Eu Later"، الوداعية التي تضمنت تلاعباً بالأحرف بشكل بات معناه يشير إلى وداع الاتحاد الأوروبي، وأفردت في موقعها الإلكتروني مساحة، لتقييم "نايغل فاراج"، الزعيم اليميني الداعم لحملات الخروج، والذي قال فيه "هذا يعد نصراً للناس العاديين".
فيما استخدمت صحيفة "ديلي ستار" الداعمة للحملات المنظمة للخروج، عنوان "يوم الاستقلال".
وأظهرت النتائج الرسمية للاستفتاء الذي أجري في بريطانيا أمس حول عضويتها في الاتحاد الأوروبي، تصويت 52% من الناخبين لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد، و48% منهم لصالح بقائها فيه.