بعد أن شجعهم قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي يحرص الانفصاليون في ولاية تكساس بالولايات المتحدة على تبني الأساليب التي اعتمدت عليها حملة مؤيدي الخروج لإقناع البريطانيين بالتصويت لصالحها ويطالبون باستقلال ولايتهم عن البلاد.
وقال دانيال ميللر، رئيس حركة تكساس القومية، إن التصويت الذي قاده المواطنون في بريطانيا يمكن أن يكون نموذجاً لتكساس – التي كانت مقاطعة مستقلة في الفترة بين عامي 1836 و1845 – وسيحتل اقتصادها المقدر بنحو 1.6 تريليون دولار سنوياً مركزاً بين أكبر 10 اقتصادات في العالم.
وقالت الحركة، الجمعة 24 يونيو/حزيران 2016: "حركة تكساس القومية تدعو حاكم الولاية بشكل رسمي إلى دعم إجراء تصويت مشابه لمواطني تكساس". ولم يتسن الوصول على الفور لمكتب حاكم تكساس جريج آبوت للتعليق.
وفي وقت سابق من هذا العام فشلت الحركة – التي تزعم أن لديها نحو ربع مليون مؤيد – في إجراء تصويت على الانفصال خلال اقتراع في نوفمبر/تشرين الثاني القادم، لكن ميللر قال إن الحركة تهدف إلى إعادة إطلاق حملتها خلال الدورة الانتخابية القادمة في 2018 بمساندة من التصويت البريطاني.
غير أن فقهاء دستوريين يقولون إنه لا يمكن لولاية أميركية الانفصال، لكن ذلك لم يمنع من طرح مئات المخططات الانفصالية عبر تاريخ البلاد. ولم تتشكل ولاية من خلال الانفصال عن أخرى منذ عام 1863 عندما قامت ولاية ويست فرجينيا خلال الحرب الأهلية.
ولم تنجح محاولات انفصالية من ولايات عديدة دعت إليها جماعات عادة ما تكون غاضبة من أنظمة الضرائب أو ما يرونه تعدياً على حرياتهم بسبب العوائق القانونية مستحيلة التخطي أو الافتقار إلى الدعم.
ويظهر استطلاع رأي أجرته إبسوس/رويترز في عام 2014 إن ما يقرب من ربع الأميركيين منفتحون على انسحاب ولاياتهم من الاتحاد.