بعد أن صوت البريطانيون لصالح الخروج من فضاء شينغن، سوف يسلم قادة الاتحاد الأوروبي رسالة لاذعة إلى بريطانيا صباح الجمعه تنطوي على أنه بالرغم من أسفهم على تصويت المملكة المتحدة لصالح الخروج من الاتحاد، إلا أن ذلك الانسحاب لابد أن يتم على وجه السرعة.
تقرير نشره موقع بزفيد الأميركي، الجمعة 24 يونيو/حزيران 2016، نقل عن أحد كبار مسؤولي حكومات الاتحاد الأوروبي قوله إن رد الفعل على التصويت يستهدف توضيح أن بقية دول أوروبا لا ترغب في إطالة مدة عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أو الاتفاق على تقديم تنازلات جديدة لبريطانيا.
وفي سؤال عن إمكانية تقديم الاتحاد الأوروبي لتنازلات أخرى، ذكر أحد كبار المسؤولين "ماذا تعني التنازلات؟"
وكان رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك، قال صباح الجمعه: "نأسف أن صوتت بريطانيا لصالح الخروج. ليس ذلك ما كنا نريده ولكن الحياة لا تتوقف".
وأكد تاسك أن رؤساء الدول والحكومات الأعضاء بالاتحاد الأوروبي والبالغ عددهم 27 رئيساً سوف يلتقون يوم الثلاثاء – بدون المملكة المتحدة – على هامش اجتماع المجلس للاتفاق على الخطوات التالية.
وأخبر مسؤولون الموقع الأميركي أن الرسالة التي سيبعثون بها إلى بريطانيا سوف تتمثل فيما يلي "نظموا أوراقكم، ولكننا نريدكم أن تتحركوا على وجه السرعة".
تريد الحكومات الأوروبية استعراض اتحادها وسوف تقرر الحفاظ على وحدة البلدان الـ27. وفي الشهر الماضي، تحدث كبار المسؤولين الحكوميين مع موقع بزفيد أيضاً حول مخاوفهم الكبرى من خروج بريطانيا، وأوضحوا أنها تتمثل في مخاطر العدوى وانتشار دعوات الاستفتاء في بلدان أخرى حول العضوية أو أي جوانب محددة للاتحاد الأوروبي مثل الشينجن واليورو.
وبينما يتم إجراء العد النهائي للأصوات، بدأت الأحزاب المناهضة للاتحاد الأوروبي في الدول الأعضاء الأخرى إصدار دعوات لإجراء استفتاءات حول الانسحاب من عضوية الاتحاد.
وذكر تقرير بزفيد أن المجلس الأوروبي يحرص على توحيد رسالة الأعضاء السبعة وعشرين المتبقين.
المادة 50
وقد علم موقع بزفيد من خلال مصادر حكومية إيطالية أن رئيس الوزراء ماتيو رينزي ترأس اجتماعاً لمناقشة نتيجة الاستفتاء البريطاني هذا الصباح في قاعة رئاسة مجلس الوزراء مع وزير الخارجية ووزير الاقتصاد ورئيس بنك إيطاليا.
وعقد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أيضا اجتماعاً طارئاً مع وزرائه.
يريد زعماء أوروبا من المملكة المتحدة تفعيل المادة 50 من اتفاقية الاتحاد الأوروبي، التي تحدد خطوات الانسحاب من عضوية الاتحاد بأسرع ما يمكن. وذكر تقرير بزفيد نقلاً عن مصادر حكومية مستقلة أنهم يريدون تفعيل عملية الانفصال خلال العامين المحددين بالاتفاقية. وذكر تاسك يوم الجمعه أن إجراءات الانسحاب واضحة ومحددة بالاتفاقية.
ومع ذلك، في حالة رفض حكومة المملكة المتحدة تفعيل المادة 50 خلال إطار زمني محدد، يمكن أن تجد حكومات أوروبا أنه ليس هناك وسيلة للمناورة. وتنص المعاهدة على أن الدولة المنسحبة هي المنوط بها بدء تنفيذ الإجراءات من خلال إخطار المجلس بقرارها. وليس هناك لدى الاتحاد الأوروبي أي إجراءات يتعين عليه تنفيذها.
وعلم موقع بزفيد أن أحد كبار المسؤولين الحكوميين بمنطقة اليورو قد أكد قبيل انعقاد الاستفتاء استبعاد إمكانية السماح للمملكة المتحدة بالتفاوض على قواعد العلاقات التجارية المستقبلية قبل بدء تنفيذ إجراءات الانسحاب.
وقبل بدء التصويت يوم الثلاثاء، أوضح العديد من الزعماء الأوروبيين بدءاً بالرئيس الفرنسي بأولاند ووزير المالية الألماني وولفجانج شوبل إلى جانكر أن "الخروج يعني إتمام عملية الانسحاب".
ويشعر المسؤولون بالقلق حول إمكانية انعدام الاستقرار في البلدان حديثة العضوية بالاتحاد الأوروبي في شرق أوروبا. ويمكن أن يؤدي خروج بريطانيا إلى تصاعد التوتر بين فصائلها السكانية الموالية لأوروبا وتلك الموالية لروسيا، بحسب ما ذكره أحد المسؤولين.
وأشارت تقارير بصحيفة نيويورك تايمز الأميركية في أوائل هذا الأسبوع أن فرنسا وألمانيا تناقشان هذا الأسبوع الإعلان الفوري عن مبادرة مشتركة حول الأمن الأوروبي استعداداً لتصويت بريطانيا على الانسحاب من عضوية الاتحاد الأوروبي.
-هذا الموضوع مترجم بتصرف عن موقع BuzzFeed الأميركي. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.