التقى رئيس النظام السوري بشار الاسد في دمشق، السبت 18 يونيو/حزيران 2016، وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في زيارة غير معلنة هي الأولى لأرفع مسؤول عسكري روسي الى سوريا منذ بدء الثورة السورية قبل 5 سنوات، وفق ما نقل الإعلام الرسمي.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا): "استقبل الرئيس بشار الأسد اليوم وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الذي قام بزيارة عمل الى سوريا بتكليف من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، مضيفة: "تناول الحديث مسائل التعاون العسكري بين البلدين والعمل المشترك لمحاربة التنظيمات الإرهابية على الأراضي السورية".
ولم يتم الإعلان عن زيارة شويغو مسبقاً، وهي تعد الزيارة الأولى لأرفع مسؤول عسكري روسي الى سوريا منذ عام 2011.
بيان وزارة الدفاع الروسية
وأصدرت وزارة الدفاع الروسية بدورها بياناً جاء فيه "تطرق الاجتماع الى الأسئلة الراهنة حول التعاون العسكري والتقني بين وزارتي دفاع البلدين، فضلاً عن بعض جوانب التعاون في مكافحة المجموعات الإرهابية الناشطة في سوريا".
وزار شويغو قاعدة حميميم الجوية الروسية في محافظة اللاذقية الساحلية، وفق وزارة الدفاع.
وتدعم روسيا نظام بشار الأسد سياسياً وعسكرياً، وتشن منذ 30 سبتمبر/أيلول 2015 حملة جوية مساندة لقوات الأسد، تقول إنها تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية ومجموعات "إرهابية" اخرى. وتتهمها فصائل معارضة ودول غربية بينها الولايات المتحدة باستهداف مجموعات معارضة أكثر من تركيزها على الجهاديين.
وتؤمن الطائرات الحربية الروسية حالياً الغطاء الجوي لقوات النظام السوري في عمليته العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية في ريف الرقة (شمال) الجنوبي الغربي.
وفرضت روسيا والولايات المتحدة في 27 فبراير/شباط 2016 اتفاقاً لوقف الأعمال القتالية في سوريا يستثني تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة، لكنه تعرض لانتهاكات متكررة لاسيما في مدينة حلب (شمال) قبل أن ينهار.
ولم يعلن أي طرف انهيار اتفاق وقف الأعمال القتالية، وضغطت واشنطن وموسكو من أجل فرض اتفاقات تهدئة ما لبثت أن سقطت بدورها. وكان آخرها إعلان موسكو، الخميس، تهدئة لمدة 48 ساعة في مدينة حلب، إلا أنها شهدت قصفاً عنيفاً على الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة.