أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، السبت 18 يونيو/حزيران 2016، أن احتجاز مهاجرين وصلوا إلى اليونان منذ دخول الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا حيز التنفيذ في 20 مارس/آذار "يجب أن يتوقف فوراً".
ودعا بان كي مون الذي يزور جزيرة ليسبوس، التي تشكل بوابة الدخول الرئيسية للمهاجرين الى اليونان، أوروبا الى الاستجابة لأزمة الهجرة "بطريقة إنسانية ومستوحاة من حقوق الإنسان"، مضيفاً أن "الاحتجاز ليس الحل، ويجب أن يتوقف فوراً".
وأدلى بان بتصريحه بعد زيارته مخيمي جزيرة ليسبوس اللذين يستقبلان نحو 3400 شخص، غالبيتهم احتجزوا قبل اتخاذ قرار بترحيلهم بموجب الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.
ويهدف الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا الى وقف عبور المهاجرين من الساحل التركي الى الجزر اليونانية، ويسمح بإعادة المهاجرين الى تركيا، بمن فيهم طالبو اللجوء السوريون الذين وصلوا الى اليونان بعد 20 مارس.
واحد مقابل واحد
في المقابل، ووافق الاتحاد على مبدأ "واحد مقابل واحد"، أي مقابل كل سوري يُبعد الى تركيا من الجزر اليونانية، يستقبل الاتحاد سورياً واحداً من مخيمات اللاجئين في تركيا، ضمن سقف قدره 72 ألف شخص.
وأقر بان كي مون بوجود "صعوبات" في التعامل مع أزمة المهاجرين، لكنه حضّ العالم على "مواجهة تحدي" الهجرة نظراً الى امتلاكه "الوسائل والقدرة" لأداء هذا "الواجب".
وقال إن "المجتمع الدولي يجب أن يفعل المزيد لحل الأزمات ومعالجة المشكلات التي تتسبب بعذابات كثيرة".
وفي المحصلة، وبحسب تعداد رسمي، كان هناك السبت على الجزر اليونانية الخمس المواجهة لتركيا في بحر إيجة 8471 مهاجراً، غالبيتهم وصلوا بعد دخول الاتفاق المثير للجدل بين الاتحاد الأوروبي وتركيا حيز التنفيذ.
وهناك أيضاً في اليونان أكثر من 48 ألف مهاجر يتوزعون على عشرات المخيمات الضيقة وصلوا قبل 20 مارس، لكنهم علقوا بعد إغلاق حدود البلدان الواقعة شمال اليونان.
وأدى الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا الى انخفاض كبير في عدد الوافدين الى الساحل اليوناني، لكنه أثار أيضاً انتقادات كثيرة من جانب المدافعين عن حقوق الإنسان.
وأعلنت منظمة "أطباء بلا حدود"، الجمعة، أنها لن تقبل بعد اليوم بأموال الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه احتجاجاً على سياساتهم "المشينة" المتعلقة بالهجرة والرامية "لإبقاء الأفراد ومعاناتهم بعيداً عن السواحل الأوروبية".