مع حلول شهر رمضان، في فصل الصيف، عدد ساعات طويلة من الصيام، تقبل الله طاعاتكم وكل عام وأنتم بخير، يفضل خلال الشهر الفضيل اتباع خطوات معينة للحفاظ على صحتك، الممارسات الخاطئة قد تضعف عملية الأيض فيما بعد أيام عدة من الصيام، وينتج عنها عدم حرق في السعرات، ومنها إلى زيادة الوزن، والتعب والإرهاق.
خلال شهر الصيام، حاول اتباع النصائح الآتية:
أولاً: النوم
إن شهر الصيام هو للطاعات والعبادة، أي لا تنَم طوال النهار وتستيقظ طوال الليل، أثبتت العديد من الدراسات أن تغيير مواعيد النوم وعدم النوم لساعات كافية هو سبب رئيسي لضعف جهاز المناعة ومنها لعدد من الأمراض كالسكري وأمراض القلب، سيما لمن يعمل في شهر رمضان، الذهاب إلى العمل دون الحصول على قدر كافٍ من النوم يؤدي إلى ما ذكر. في النهار تجنب النوم لساعات طويلة، يمكنك النوم لمدة لا تزيد على 40 دقيقة، وتكون قبل العصر لتجنب الأرق في الليل.
ثانياً: غذاؤك دواؤك
تجنب الأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من الملح، لأنه يساعد على خسارة السوائل، شرب الماء يعتبر أساسياً، يمكن وضع النعناع وبعض قطع الفاكهة الموسمية مع مياهك في الثلاجة إلى حين موعد الفطور للاستمتاع بمذاق أطيب وتشجيع أكبر لأفراد العائلة على شرب المياه.
تناول الفاكهة الموسمية، امتنع عن كل ما هو مصدر للكيماويات الضارة، امتنع عن قلي الطعام خلال الشهر، تناول أطعمة تحتوي على الألياف لمحاربة الإمساك، ويعاني العديد من الأشخاص من هذه المشكلة سيما عند الصيام. تناول الأرز والخبز الأسمر، إن استعمال الفريكة أو البرغل أو الكينوا، قد يكون بديلاً أفضل للأرز الأبيض، لأن الأرز الأبيض يرفع نسبة السكر وكذلك الخبر الأبيض.
احرص على تناول الأسماك على الأقل مرتين في الأسبوع، إن تناول الأسماك ضروري، لا تتناول اللحمة الحمراء بكثرة، احرص على التنوع وقد يكون إفطارك على الحبوب مثل العدس، والمجدرة، والفاصولياء، هي تمد الجسم بالبروتينات اللازمة وهي بديل عن اللحوم.
قد لا تخلو مائدة من الفتوش أو السلطة، يمكنك كصحن إضافي وضع ملفوف بألوان مختلفة من القليل من الليمون وزيت الزيتون.
تجنب الإفراط في تناول الحلويات والسكريات التي تحتوي على مواد ضارة، حاول بعد ساعة ونصف من الإفطار تناول الفاكهة الموسمية كبديل للسكر المصنع الضار للجسم.
على السحور، تناول اللبن، تناول البيض المسلوق، قبل الخلود للنوم، يمكنك وضع حليب قليل الدسم مع الشوفان، الزبيب والجوز وتناوله على السحور، إنها وجبة تحتوي على البروتين والكالسيوم وغيرها مما هو أساسي للجسم.
ثالثا: الرياضة وعضلات الجسم والقلب
إن الرياضة لا تقل أهمة عن الطعام والشراب والنوم، إن عضلات الجسم بدون حركة تضعف ومنها إلى تعب وإرهاق.
يعتقد العديد أن شهر رمضان غير ملائم للرياضة، بالعكس، للحفاظ على عملية الأيض وعملها بشكل أنجع، للتقليل من الإرهاق والتعب. نظم وقتك، حاول المشي على الأقل 20 دقيقة يوميا، امشِ إلى الجامع، قُم ببعض من التمارين البسيطة بعد صلاة التراويح. لمن تعتبر من النساء أن عمل المنزل كافٍ، غير صحيح؛ لأن العديد من العضلات لا تقوم بأي عمل. يمكن بعشر دقائق القيام بعدة تمارين يومياً للحفاظ على نشاطك وأثبتت عدة دراسات أن عشر دقائق يومياً من الرياضة المكثفة قد تكون كافية لصحة جيدة ووزن مثالي.
رابعاً: الروحانيات
إن شهر رمضان قد يكون بالنسبة للعديد من الناس الشهر الأنسب للإكثار من الصلاة والدعاء والتقرب من الله، أثبتت الدراسات أن الصلاة تقلل من التوتر وهي كعملية الاسترخاء، حاول تصفية ذهنك عند الصلاة وقراءة القرآن.
لأيام سعيدة وصيام مبارك، حافِظ على عادات صحية سليمة، كل عام وأنتم أصحاء وسعداء.
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.