وافقت محكمة بلجيكية، الخميس 9 يونيو/حزيران 2016، على ترحيل المشتبه به الرئيسي في اعتداءات باريس محمد عبريني الى فرنسا، إلا أن ترحيله لن ينفذ قبل فترة من الوقت، بحسب الادعاء الفيدرالي.
وقال ممثلو الادعاء إن المحكمة في بروكسل قبلت في جلسة استماع لبحث طلب ترحيل عبريني الى فرنسا، مذكرة اعتقال أوروبية ضده تسمح بنقله الى فرنسا.
شهر اخر في بروكسل
وفي نفس الوقت طلبت المحكمة اعتقال عبريني لمدة شهر آخر نظراً للاشتباه بعلاقته بتفجيرات مطار وقطار في بروكسل في 22 مارس/آذار الماضي، بحسب البيان.
واعتقل عبريني (31 عاماً) في بروكسل بعد وقت قليل من الاعتداءات التي شهدتها العاصمة البلجيكية، وعرف بأنه "الرجل الذي يرتدي القبعة" الذي ظهر على كاميرات المراقبة مع مهاجمين آخرين فجّرا نفسيهما في المطار. وجاء في البيان: "لن يتم حالياً الإفصاح عن مزيد من المعلومات بشأن الإجراءات التي سيتم اتخاذها لاحقاً".
وأضاف متحدث باسم مكتب الادعاء الفيدرالي أن "تنفيذ مذكرة الاعتقال الأوروبية لن يتم فوراً بالتأكيد. والموعد لم يحدد مطلقاً".
قد يُحاكم في بلجيكا أولاً
وأضاف أن عبريني قد يُحاكم في بلجيكا أولاً قبل أن يتم تسليمه الى فرنسا.
وقد يتم إرساله الى فرنسا للمساعدة في التحقيقات بشأن اعتداءات باريس التي وقعت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وأسفرت عن مقتل 130 شخصاً وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها.
وقد يخضع عبريني كذلك لتحقيق من قبل محققين فرنسيين في بلجيكا.
وتم الربط بين عبريني واعتداءات باريس بعد أن ظهرت صوره في تسجيل فيديو في محطة وقود على طريق سريع وهو متوجه الى العاصمة الفرنسية برفقة صلاح عبدالسلام المشتبه به الآخر في اعتداءات باريس وبروكسل الذي تم ترحيله في نيسان/أبريل.
ويعتقد أن عبدالسلام، وهو فرنسي من أصل مغربي ونشأ في بلجيكا، هو آخر عضو ناج من خلية إرهابية نفذت اعتداءات باريس.