أعلنت هيلاري كلينتون، أمس الثلاثاء 7 يونيو/حزيران 2016، فوزها بترشيح الحزب الديمقراطي للبيت الأبيض، مؤكدة أنه انتصار "تاريخي" تحققه المرأة ومنعطف للولايات المتحدة.
الرئيس الأميركي الديمقراطي باراك أوباما اتصل ببيرني ساندرز وهيلاري كلينتون التي هنأها بحصولها على الغالبية المطلوبة من المندوبين لتترشح إلى الانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي.
كلينتون قالت أمام مؤيديها الفرحين في بروكلين في نيويورك: "بفضلكم قطعنا مرحلة مهمة. إنها المرة الأولى في تاريخ بلدنا تنال فيها امرأة ترشيح أحد الحزبين الكبيرين".
وأضافت أن "الفوز هذه الليلة ليس فوز شخص، بل يعود إلى جيل من النساء والرجال الذين قاتلوا وضحوا وجعلوا هذه اللحظة ممكنة".
وقبيل ذلك عُرض فيلم قصير عن النضال من أجل منح المرأة حق التصويت ومختلف إنجازاتها السياسية.
ومدّت السيدة الأولى السابقة ووزيرة الخارجية السابقة أيضاً اليد لخصمها في الانتخابات التمهيدية السيناتور عن فيرمونت بيرني ساندرز.
وقالت: "أريد أن أهنئ السيناتور ساندرز على حملته الرائعة". وأضافت أنه "أثار حماس ملايين الناخبين خصوصاً الشباب، لكن يجب أن تكون الأمور واضحة: السيناتور ساندرز وحملته والجدل الحاد الذي دار بيننا حول الحد الأدنى للأجور والحد من التفاوت الاجتماعي هو أمر جيد للحزب الديمقراطي ولأميركا".
وحملت المرشحة الديمقراطية بعنف على دونالد ترامب المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
ترامب يرد
وقالت كلينتون: "عندما يقول دونالد ترامب إن قاضياً مميزاً في إنديانا لا يمكنه القيام بمهامه بسبب أصوله المكسيكية أو يسخر من صحفي مُصاب بإعاقة أو يصف النساء بالخنازير، فهذا أبعد بكثير مما كنا نتصوره"، بينما كان مؤيدوها يعبرون عن غضبهم.
وأضافت: "نعتقد أن التعاون أفضل من النزاع والوحدة أفضل من الانقسام والانفتاح أفضل من الكراهية، الجسور أفضل من الجدران"، ملمحة بذلك إلى الجدار الذي قال ترامب إنه يريد بناءه على الحدود مع المكسيك.
ومساء الثلاثاء، بدأت نتائج الاقتراع في آخر "ثلاثاء كبير" في الانتخابات التمهيدية تعلن في الولايات الـ6.
وفازت كلينتون في نيوجيرسي لكن ما زالت نتيجة الانتخابات كاليفورنيا مجهولة. ويأمل ساندرز في تحقيق فوز رمزي في هذه الولاية.
وكان ترامب هاجم وقائياً كلينتون في خطاب في أحد ملاعب الغولف التي يملكها في برايركليف مانور بالقرب من نيويورك، وكشف الحملة التي ينوي إطلاقها على المرشحة الديمقراطية.
وقال إنه سيلقي خطاباً ضد كلينتون الاثنين. وأكد أن "الزوجين كلينتون أصبحا خبيرين في فن الإثراء الشخصي"، في إشارة إلى تمويلات مؤسسة كلينتون.
وعلى غير عادته، قرأ رجل الأعمال خطاباً مكتوباً وهو أمر سخر منه باستمرار. ويبدو أن ترامب يريد إعادة تنظيم حملته بعد أيام من الجدل داخل المعسكر الجمهوري.
فقد دان مسؤولون جمهوريون تصريحاته عن حياد قاض فيدرالي يتحدر من أميركا اللاتينية. وعبر رئيس مجلس النواب بول راين عن أسفه لهذه التصريحات "العنصرية".
قضية ساندرز
وقال الناطق باسم البيت الأبيض، جوش آرنست، في بيان إن "الرئيس أوباما هنأ المرشحين لأنهما قاما بحملتين تشكلان مصدر إلهام وأثارا حماس الديمقراطيين وأشركا جيلاً جديداً من الأميركيين في العملية السياسية وسمحا بتقديم مقترحات مهمة ليفيد اقتصادنا وسياستنا الجميع وليس الذين يملكون الثروات والسلطة فقط".
وأضاف آرنست أن "الرئيس هنأ كلينتون على حصولها على عدد المندوبين الضروري لكسب ترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية".
وتابع أن "الرئيس والسيناتور سيلتقيان بطلب أيضاً من السيناتور ساندرز، في البيت الأبيض الخميس لمواصلة حوارهما حول الرهانات المهمة لهذه الانتخابات".
وكانت كلينتون قد بلغت عدد المندوبين المطلوب منذ الاثنين كما أفادت تقديرات عدد من وسائل الإعلام الأميركية. ولم ترغب في إعلان ذلك بنفسها حتى لا تقلل من حماس ناخبيها للتصويت.
وما زالت نتائج الاقتراع في كاليفورنيا مجهولة. ويأمل بيرني ساندرز في الفوز فيها ليبرر بقاءها في السباق. وسيلقي كلمة في سانتا مونيكا عند الساعة الخامسة بتوقيت غرينتش.
وقال مدير حملته جيف ويفر إنه "يريد الذهاب إلى مؤتمر" الحزب. ويقول السيناتور إن أصوات مئات المندوبين الذين انضموا إلى معسكر كلينتون ليست رسمية قبل تصويت الحزب الديمقراطي في فيلادلفيا من 25 إلى 28 يوليو/تموز المقبل.