دعت الحكومة اليمنية الأمم المتحدة إلى التدخل بعد مقتل 11 مدنياً في قصف للحوثيين استهدف سوقاً في تعز جنوب غرب اليمن، حيث تجددت المعارك السبت 6 يونيو/حزيران 2016، وفق مصادر رسمية وعسكرية موالية للحكومة.
وفي حصيلة جديدة، أفادت مصادر طبية أن 11 مدنياً بينهم امرأتان وفتاة قتلوا، وأصيب 60 بجروح، إثر سقوط قذائف الجمعة على سوق في وسط تعز ثالث مدن اليمن.
وقال مصدر طبي إن عدداً كبيراً من الأطفال بين الجرحى بعضهم تعرض لبتر أحد أطرافه.
وذكرت حصيلة أولى الجمعة أن القصف أوقع سبعة قتلى وعشرين جريحاً.
ويحاصر الحوثيون منذ العام الفائت بعض أحياء المدينة التي يعيش فيها 70 ألف شخص.
وشجبت حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي "المجزرة" ودعت الأمم المتحدة إلى "التحرك العاجل لإغاثة سكان المدينة من إبادة يرتكبها الانقلابيون".
وفي رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، دعاه وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي إلى "تبني موقف يردع جرائم ميليشيات الحوثي في تعز" وفق وكالة أنباء سبأ الرسمية.
ورغم وقف إطلاق النار المعلن منذ 11 أبريل/نيسان 2016 لم تتوقف المعارك في محافظة تعز، حيث تدور معارك بين الحوثيين وحلفائهم المدعومين من إيران والقوات الحكومة المدعومة منذ أذار/مارس 2015 من تحالف عربي تقوده السعودية.
وفي أحياء تعز الشرقية قتل أربعة جنود وأصيب عشرة بجروح السبت، خلال معارك عنيفة مع الحوثيين وحلفائهم من القوات التي ظلت موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، وفق مصادر عسكرية موالية.
عسيري ينتقد
وانتقد المتحدث باسم التحالف العربي العميد أحمد عسيري الأمم المتحدة بعد إدراج التحالف على القائمة السوداء للأطراف التي تنتهك حقوق الأطفال في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية.
أدرج الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الخميس التحالف العربي الذي تقوده السعودية على اللائحة السوداء للبلدان التي تنتهك حقوق الأطفال، متهماً إياه بمقتل مئات الأطفال في اليمن.
وتم أيضاً إدراج الحوثيين، الذين يسيطرون على صنعاء، ضمن التقرير السنوي للأمم المتحدة الذي يعرض محنة الأطفال ضحايا النزاعات المسلحة في العام 2015 في 14 بلداً.
وقال عسيري إن "التقرير الذي أصدرته الأمم المتحدة غير متوازن، كونه يتحدث عن انتهاك حقوق الإنسان وتغافل عن توظيف الانقلابيين للأطفال في ساحات القتال وزراعة الألغام ونقل الذخائر والمؤونة الغذائية".
وأضاف أن "تقرير الأمم المتحدة غير دقيق ولا يخدم الجانب السياسي الذي يجري حالياً في الكويت ولا يدعم جهود مبعوث الأمم المتحدة لدى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بل يصعب عليه المهمة (…) الأمم المتحدة للأسف ضللت بأرقام وإحصاءات قدمت لهم من الميليشيات الحوثية".
وتجري مفاوضات برعاية الأمم المتحدة في الكويت منذ 21 نيسان/إبريل؛ سعياً لإنهاء النزاع الذي أوقع -وفق الأمم المتحدة- أكثر من 6400 قتيل منذ أذار/مارس 2015 وتسبب بتشريد 2,8 مليون شخص.