أكد مسؤولٌ في جبهة بوليساريو الأربعاء1 يونيو/ حزيران 2016، أن مراسم دفن زعيمها محمد عبد العزيز ستتم السبت في أراضٍ تسيطر عليها المنظمة التي تناضل من أجل استقلال الصحراء الغربية عن المغرب.
وأوضح إبراهيم غالي مسؤول الأمانة السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب "بوليساريو" أن "مراسم الدفن ستبدأ الجمعة بإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان الرئيس محمد عبد العزيز في مخيمات اللاجئين بحضور الوفود الرسمية الأجنبية"
يدفن خلف الجدار الرملي
يدفن عبد العزيز في بئر لحلو "المحررة" بحضور من أراد من الوفود. وتقصد بوليساريو بالأراضي المحررة المناطق التي تسيطر عليها في الصحراء الغربية والواقعة خلف الخطوط الدفاعية (جدار رملي) التي أنشأها المغرب.
وأكد إبراهيم غالي أن الجنازة سيحضرها وفدٌ مهم من الجزائر التي أعلنت الحداد 8 أيام كما ستحضر مراسم الدفن "وفود من موريتانيا وبلدان أخرى".
وتوفي الثلاثاء محمد عبد العزيز زعيم جبهة البوليساريو التي تناضل منذ 40 عاماً من أجل استقلال الصحراء الغربية عن المملكة المغربية، وذلك نتيجة "مرض عضال" عن عمر ناهز 67 عاماً.
تعيين أمين عام للبوليساريو
قررت قيادة بوليساريو في اجتماع طارئ السبت، تعيين رئيس المجلس الوطني الصحراوي، خاطري أدوه، في منصب الأمين العام في انتظار عقد المؤتمر الاستثنائي لانتخاب زعيم جديد خلال 40 يوماً.
ونشرت وكالة الأنباء الجزائرية برقية تعزية من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أشار فيها الى أنه "على مرّ السنين أصبح السيد عبد العزيز شخصية محورية في البحث عن حل لنزاع الصحراء الغربية.."، مذكراً بلقائه الأخير مع الراحل في آذار/مارس خلال زيارته لمخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف جنوب غرب الجزائر.
وقاد محمد عبد العزيز الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب منذ 1976 بعد ثلاث سنوات من تأسيسها للدفاع عن استقلال المستعمرة الإسبانية السابقة بدعمٍ من الجزائر.
وكان المغرب ضمّ الصحراء الغربية في 1975 واعتبرها جزءاً لا يتجزّأ من أراضيه.
وفي 1992 وضعت الأمم المتحدة خطةً لتنظيم استفتاء حول تقرير مصير الصحراء الغربية لكن المغرب يعطّل الخطة مقترحاً منح المنطقة حكماً ذاتياً موسعاً تحت سيادته.