إيرباص بعد حادث مصر للطيران: القذائف الموجهة قد تكون بديلاً للصناديق السوداء الحالية

عربي بوست
تم النشر: 2016/06/01 الساعة 06:34 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/06/01 الساعة 06:34 بتوقيت غرينتش

قال كبير مهندسي شركة إيرباص المصنّعة للطائرات المدنية إن حادث تحطم طائرة مصر للطيران الأخير قد عزز من الحاجة إلى صناديق سوداء قابلة للإطلاق من الطائرة قبل وقوع الكارثة ما يسهّل عملية العثور عليها.

ويبحث المحققون الآن في أحد أعمق الأجزاء في البحر الأبيض المتوسط عن تسجيلات طائرة إيرباص A320 التابعة لمصر للطيران التي تحطمت في 19 مايو/أيار 2016 وتسببت في مصرع 66 شخصاً كانوا على متنها، بحسب تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، الأربعاء الأول من يونيو/حزيران 2016.

30 يوماً فقط


صممت الصناديق السوداء للطائرات لتقوم بإرسال إشارات صوتية لمدة 30 يوماً بعد الحادث، ما يعطي فريق البحث أقل من 5 أسابيع لتحديد النقطة التي يصدر منها الصوت في مياه يصل عمقها إلى 3000 متر.

والقواعد التي تحتم تمديد مدة ونطاق الذبذبات الصوتية لن تدخل حيز التنفيذ حتى عام 2018.

وقال تشارلز شامبيون، نائب الرئيس التنفيذي لقسم الهندسة في إيرباص: "إن الصناديق السوداء القابلة للإلقاء من الطائرة تسهل عملية العثور عليها".

المسجلات أو الصناديق السوداء القابلة للإطلاق ستخرج من الذيل أثناء وقوع الحوادث وتطفو في المياه بينما ترسل إشارات استغاثة.

هذا ما أوصى به المحققون بعد حادث طائرة إيرباص A330 التابعة للخطوط الجوية الفرنسية عام 2009، كما نوقشت الفكرة مرة أخرى بعد اختفاء طائرة الخطوط الماليزية، رحلة رقم 370 في مارس/آذار 2014.

ودعت المنظمة الدولية للطيران المدني إلى وجوب أن تكون البيانات الأساسية قابلة للاسترداد بعد الحوادث في الوقت المناسب في الطائرات التي ستسلم بعد 2021.

قذائف موجهة


ستترك حرية اتخاذ القرار وكيفية تحقيق الهدف لشركات الطيران والشركات المصنعة، سواء عن طريق استخدام الصناديق السوداء القابلة للإطلاق أو أي تقنية أخرى مثل استخدام قذائف موجهة أو استخدام تدفق البيانات.

واستخدمت المسجلات القابلة للإطلاق منذ فترة كبيرة في الطائرات العسكرية. ولكن بعض المصنعين أفادوا بأن استخدامها على الطائرات المدنية ليس آمناً، قائلين إنها قد تُطلق عن طريق الخطأ ما يشكّل مخاطر جديدة.

وقالت "إيرباص" في وقت سابق إنها كانت تجري محادثات مع المنظمين حول إضافة أجهزة قابلة للإطلاق إلى أكبر نموذجين من الطائرات يتم تصنيعها بواسطتهم.

وكانت شركة بوينغ أكثر تشككاً مستشهدة بحالات شابها الإخفاق في الطائرات الحربية والعسكرية.

ومن المرجح أن تتم مناقشة سلسلة حوادث الطائرات التي حدثت فوق المياه بما في ذلك كارثة مصر للطيران الأخيرة وقضايا السلامة الأوسع في اجتماع شركات الطيران العالمية في دبلن بأيرلندا هذا الأسبوع.

– ­هذا الموضوع مترجم بتصرف عن صحيفة The Guardian البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا.

تحميل المزيد