وقع وزير الأشغال العامة الكويتي علي العمير الإثنين 30 مايو/أيار 2016، عقداً مع شركة "ليماك" التركية لبناء محطة ركاب جديدة في مطار العاصمة، تبلغ كلفتها 4,4 مليارات دولار، وتزيد قدرته الاستيعابية بأكثر من ثلاث مرات.
العمير قال إن المحطة الجديدة من المقرر أن تنجز خلال ست سنوات، وستزيد القدرة الاستيعابية لمطار العاصمة، وهو الوحيد في البلاد، إلى 25 مليون مسافر سنوياً بدلاً من سبعة ملايين حالياً.
وأوضح الوزير أن الكويت تعتزم بناء "مطار مساند" للمطار الحالي، يستغرق تنفيذه عاماً ونصف العام وتبلغ كلفته نحو 55 مليون دينار ليساعد المطار الحالي ويرفع طاقته الاستيعابية إلى نحو 10 ملايين راكب سنوياً، وذلك لحين انتهاء مشروع مبنى الركاب الجديد.
وستضيف المحطة الجديدة 30 بوابة للصعود إلى متن الطائرات والنزول منها، ما يرفع عدد بوابات المطار إلى 51، ويمكنه بالتالي من خدمة 21 طائرة عملاقة من طراز "إيرباص آيه 380" في الوقت نفسه.
نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات ليماك التركية سيزاي باكاسج، قال في تصريحات لصحيفة القبس الكويتية الإثنين: "بالنسبة لنا إنّه ليس مجرد مشروع إنشاء مطار جديد فحسب، بل إنّه رابط مهم بين الكويت وتركيا له أبعاد اقتصادية واجتماعية ستتوطد وتزدهر بفضل هذا المشروع، بالإضافة إلى التكنولوجيا الجديدة التي سندخلها في المشروع، سنحرص أيضاً في شركة ليماك للإنشاءات على نقل المعرفة المتعلقة بها وتوفير فرص عمل جديدة للشباب الكويتي".
وكان المشروع قد أرجئ مراراً بسبب مزاعم أن كلفته مضخمة وأعلى مما يجب أن تكون عليه، إضافة إلى اعتراضات تقنية ومالية من ديوان المحاسبة. إلا أن الحكومة تدخلت قبل أسبوعين لحسم التباين الحاصل بين الوزارة والديوان، وأعطت الضوء الأخضر لتوقيع عقد المشروع.
وتعتمد الكويت حالياً على مطارها القديم والذي تزايد عليه الضغط بشكل مكثف خلال السنوات الأخيرة بسبب زيادة عدد السكان وزيادة معدلات السفر سواء بين المواطنين الكويتيين أو الوافدين.
ويبلغ عدد سكان الكويت حالياً 4.3 مليون نسمة من بينهم 1.3 مليون من المواطنين الكويتيين والباقي من الجنسيات المختلفة العربية وغير العربية.
وعادة ما يشهد المطار الحالي ازدحاماً في أوقات السفر التقليدية كالعطلات الرسمية وفصل الصيف ومواسم الحج والعمرة.