قدم رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الخميس 19 مايو/ أيار 2016 اعتذراً رسمياً في مجلس العموم الكندي، عما بدر من بلاده في حادثة كوماجاتا مارو، التي وقعت عام 1914 عندما هرب بعض الهنود من ولاية البنجاب من بطش السلطات الهندية في ذلك الوقت باتجاه مدينة هونغ كونغ، لكنها لم تستقبلهم.
وكان هؤلاء الهنود الذين كانوا مزيجاً من المسلمين والسيخ، قد اضطروا للقدوم إلى كندا عبر ميناء مدينة فانكوفر، وكان على متن السفينة 376 شخصاً بينهم 340 سيخياً و24 مسلماً و12 من الهندوس.
وبعد رفض الجهات الحكومية الكندية آنذاك استقبالهم اضطروا للعودة إلى بلادهم، وهو ما تسبب في مقتل 19 شخصاً واعتقال البقية.
ترودو قال "لا يمكن للكلمات أن تمحو الألم والمعاناة التي واجهوها"، في إشارة إلى ضحايا المأساة.
ونتيجة لقوانين الحكومة الكندية في تلك الفترة فقد حُرم المئات من المسلمين والسيخ والهندوس من الحصول على الأمان والدخول إلى كندا واضطروا للعودة لمواجهة الواقع المرير.
وقال ترودو "كندا لا تتحمل وحدها مسؤولية الخطأ المأساوي الذي وقع في كوماجاتا، ولكن الحكومة الكندية -دون أدنى شك- مسؤولة عن القوانين التي منعت هؤلاء من الهجرة ودخول كندا بسلام".
وأضاف أنا آسف، بالنسبة للقوانين التي عملت التمييز ضدكم كان ذلك عبثاً.. ونحن نأسف حقاً".
كما قدم ترودو اعتذاره بشكل مباشر لأحفاد بعض الضحايا الذين حضروا إلى مجلس العموم الكندي، وقال "يجب على كندا الآن الالتزام بالعمل الإيجابي والتعلم من الأخطاء والتأكد من أننا لن نكرر الأخطاء السابقة".
يذكر أن ستيفن هاربر، رئيس الوزراء الكندي السابق، قدم مرتين اعتذاره في 2006 و2008، لكنها لم تكن اعتذارات رسمية.
– هذا الموضوع مترجم بتصرف عن موقع cbc الكندي. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.