أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الخميس 12 مايو/أيار 2016، أن تركيا تستعد "لتطهير الجانب الآخر من الحدود" التركية-السورية من وجود تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال في خطاب ألقاه في أنقرة "نجري التحضيرات اللازمة لتطهير الجانب الآخر من الحدود (السورية) بسبب صعوبات نواجهها في كيليس" المدينة الحدودية التركية التي تتعرّض بانتظام لسقوط صواريخ تنسبها أنقرة إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
قتل 21 تركياً
إطلاق تلك الصواريخ أدى منذ بداية العام إلى مقتل ما لا يقل عن 21 شخصاً وجرح العشرات.
في أعقاب كل دفعة من الصواريخ، كانت المدفعية التركية ترد بقصف مواقع التنظيم المتطرف شمال سوريا، وفق ما تقول رئاسة الأركان التي أرسلت الأسابيع الأخيرة تعزيزات عسكرية إلى كيليس.
التحالف الدولي ترك تركيا
أردوغان كرر اتّهام أعضاء التحالف الدولي ضد الجهاديين بقيادة الولايات المتحدة بأنهم "تركوا تركيا وحدها"، مضيفاً "لم نلق الدعم الذي نريده من حلفائنا، خصوصاً من البلدان التي تمتلك قدرات عسكرية في المنطقة".
وسأل "كم من الوقت سننتظر حلفاءنا في حين يستشهد مواطنونا يومياً في شوارع كيليس بسبب صواريخ تطلق من الجانب الآخر للحدود؟". وأضاف "اسمحوا لي بالقول إننا لن تتردد في أن نتّخذ منفردين التدابير اللازمة".
ويثار بانتظام احتمال حدوث عملية برية تركية في شمال سوريا، لكن أنقرة استبعدت حتى الآن خطوة أحادية. وأكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في وقت سابق هذا الشهر أن تركيا مستعدة لإرسال قوات إلى سوريا "إذا لزم الأمر".
تحديد موقع إطلاق القذائف
وأفادت صحيفة يني شفق التركية في نهاية الأسبوع الماضي، بأن ما بين 15 و20 فرداً من القوات التركية الخاصة أجروا عملية استطلاعية في شمال سوريا لتحديد موقع قاذفات صواريخ تنظيم الدولة الإسلامية.
وكثّفت تركيا عضو حلف شمال الأطلسي والتحالف الدولي ضد الإرهاب عمليات القصف في شمال سوريا بعد سلسلة هجمات استهدفت أراضيها.
وتشهد تركيا حالة تأهب قصوى بعد سلسلة هجمات استهدفت خصوصاً أنقرة وإسطنبول نسبت إلى تنظيم الدولة الإسلامية أو إلى تجدد النزاع الكردي وأدت إلى سقوط عشرات الضحايا.